لفت قيادي في ​تيار المستقبل​ في ​البقاع الأوسط​ في حديث إلى "الأخبار" إلى أن "قيادته المركزية بعثت بتعميم تطلب فيه إبلاغ المحازبين عدم اعتبار رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ محتجزاً، والتركيز على فحوى وأسباب الاستقالة التي جاءت في البيان الذي تلاه الحريري من ​الرياض​.

وأضاف "لا يُخفى على أحد أن ​حزب الله​ ورئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ نجحا في تحويل الحديث عن مصير الرئيس الحريري إلى ما هو أهم من مضمون بيان الاستقالة، وحوّلا الكرة الى ملعب السعودية التي أصبحت مرتبكة بعد التصعيد الذي انطلقت به".

واعترف بأن "الشك سيطر على معظم قياديي التيار، فباتوا غير عاجزين عن تصديق أن الحريري ليس في الإقامة الجبرية وإن خرج بصور مع الملك وسفراء ووزراء أو بمقابلة تلفزيونية. المشهد لدى المناصرين بدا أكثر ضبابية. معظمهم ذهبوا الى اعتبار أن المملكة خذلتهم: "تريد مواجهة ​إيران​ بنا، يكفينا ذلاً وإحباطاً بسبب سياساتهم المزاجية".

وعلّق قيادي سابق في المستقبل بالقول: "من الطبيعي أن تكون القاعدة متخبطة طالما أن القيادة لم تكن في الأيام الأولى من الاستقالة على علم بخطوة بهذا الحجم. لذا، ليس لديها شيء لتقوله للمحازبين، سوى التريث والدعوة إلى التهدئة".

ولفت مصدر مستقبلي إلى أن "ما أثار حفيظة محازبي التيار في البقاع الحديث عن تسليم شقيق رئيس الحكومة سعد الحريري، ​بهاء الدين الحريري​ رئاسة التيار ورئاسة الحكومة، فاعتبرها البعض إهانة كبيرة. وإذا صدق ما يشاع، تكون السعودية أول المتآمرين على الشيخ سعد وتيار المستقبل، وحينها يكون لنا كلام مختلف". وأضاف "إن الوزير السابق ​أشرف ريفي​ هو صاحب فكرة نقل رئاسة التيار من سعد الى بهاء، باتفاق مع القيادة السعودية الجديدة". وكرّر المصدر كلام وزير الداخلية الذي قاله الأسبوع الماضي من ​دار الفتوى​، مضيفاً إليه: "التيار ليس قطيعاً، ولا يمكن أن يبايع أو يصوت لمن تآمر على شقيقه".