أكدت صحيفة "الفاينانشال تايمز"، في تقرير عن قلق كبار المستثمرين العالميين الذين كانوا يفكرون بالاستثمار في السعودية من الأوضاع التي آلت إليها السعودية بعد احتجاز عدد من الأمراء و​رجال الأعمال​، أن "أحد كبار المستثمرين ذكر أن "نصف شركائي المحتملين في الاستثمارات موجودون في فندق ريتز كارلتون الآن، ويتوقع مني أن استثمر في السعودية؟ لا يمكن. الجبهة المالية التي كانت ستضخ أموالها في السعودية بدأت بالانهيار".

واشارت الصحيفة الى أنه "رحب السعوديون بعملية التطهير التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان والتي طالت كبار المتنفذين ورجال الأعمال وبينهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال، لكنها سببت قلقا في أوساط كبار المستثمرين الدوليين".

وذكرت أن "مستثمر آخر لفت الى أنه "في أحد الأيام نكون ضيوفا في الريتز كارلتون، نتابع بحماس الإصلاحات، وفي يوم آخر يتحول الفندق الفخم إلى سجن، أي رسالة تصلنا من خلال تطورات كهذه"؟

كما أوضحت أن "صحيفة "الفاينانشال تايمز" كانت قد كشفت النقاب عن مفاوضات تجري مع المحتجزين وعروض تسوية تقوم على التخلي عن جزء من ثروتهم مقابل حريتهم"، مشددةً على أن "الأمير محمد بن سلمان يرغب بجذب المستثمرين الأجانب إلى بلاده حتى يكونوا جزءا من عملية إعادة هيكلة ​الاقتصاد​ لتقليل الاعتماد على ​النفط​ الذي شهد انخفاضا حادا في أسعاره".