كشف مصادر نيابية في "​تكتل التغيير والاصلاح​" ان الاستحقاقات الدستورية والاقتصادية الضاغطة، باتت تفرض حراكاً وطنياً تتضافر فيه كل الجهود لمعالجة الازمة الحكومية وتثبيت التسوية بما يتناسب والمصلحة الوطنية العليا. وشددت على ان "رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، يقود حراكاً سياسياً من خلال حوار سياسي غير معلن، وعبر مشاورات تبدأ غدا في قصر بعبدا وتشمل كل القيادات السياسية والحزبية والروحية، وتهدف الى تحقيق الهدف المعلن والمنشود من قبله منذ بداية الازمة وهو استمرار الاستقرار علماً انه الهدف نفسه الذي اعلنه رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ لقراره بـ"التريث" في تقديم استقالته".

وحول طبيعة الخطوة المقبلة في هذا الاطار ، فأوضحت المصادر النيابية في حديث إلى "الديار" ان "العمل يتركز على ترميم وتعزيز كل التفاهمات الثنائية السابقة والمستجدة نظرا لحاجة كل القوى السياسية لتعزيز عملية التواصل في ما بينها في المرحلة السياسية الراهنة، وذلك في اشارة الى حصول نوع من الفتور والتوتر في العلاقات بين العديد من القوى السياسية على خلفية الازمات الداخلية والخارجية". وأكدت ان "التحالف وثيق اليوم بين "​التيار الوطني الحر​" وتيار "المستقبل" ولم تستبعد ان يتحول من الاطار السياسي الى الاطار الانتخابي في المرحلة المقبلة. ولفتت الى ان "ترجمة التقارب بين الفريقين تتم من خلال المواقف والتصريحات المتبادلة التي تتبنى خطاب التهدئة والتنسيق لتمرير مرحلة التحديات الصعبة التي تواجهها الساحة الداخلية.واضافت ان العلاقة الخاصة التي تجمع رئيس الجمهورية برئيس الحكومة سعد الحريري ليست مستجدة بل تعود الى وقت طويل والى ماقبل ​الانتخابات الرئاسية​ وقد تكرست من خلال التعاون بعد الانتخابات وخلال السنة الاولى من عهد الرئيس عون وعبر الانجازات الحكومية التي تحققت".