لفتت مصادر رسمية عبر صحيفة "الحياة" الى أن "رئيس الجمهورية وخلال المشاورات التي أجراها، استمزج آراء القيادات التي التقاها في العناوين الآتية: ضمان الاستقرار السياسي والتزام ​اتفاق الطائف​ وتطبيق النأي بالنفس والعلاقة مع ​الدول العربية​"، موضحة أن "المشاورات انتهت إلى تفاهم على صيغة تحتاج إلى استكمال الاتصالات حولها، لا سيما في شأن حدود النأي بالنفس وهامشه".

وأشارت الى أن "رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، سيواصلان المشاورات حولها خلال وجود الرئيس عون في ​إيطاليا​ بدءاً من الأربعاء حتى الجمعة"، كاشفة أن "بري سيقوم باتصالات مع "​حزب الله​" في شأن الصيغة المتعلقة بالنأي بالنفس".

واعتبرت مصادر عدة عبر الصحيفة أن "إرجاء استكمال المشاورات إلى ما بعد عودة عون من سفره يدل على أن هناك أموراً عالقة تتطلب المزيد من الاتصالات، خصوصاً أن إشارة البيان الرئاسي إلى أن أي صيغة ستطرح على ​المؤسسات الدستورية​، تحمل تفسيراً بأنه إذا كان هناك من تعديل أو إضافة على البيان الوزاري للحكومة، فإن الأمر يحتاج إلى إقراره في ​مجلس الوزراء​ ومن ثم في البرلمان".

ورجحت أن "يكون الرؤساء الثلاثة ينتظرون نتائج الاتصالات الخارجية الجارية مع الجانب الإيراني كي يسهل الصيغة التطبيقية لمبدأ النأي بالنفس وابتعاد "حزب الله" من التدخلات في عدد من الدول العربية". ولخصت مصادر مطلعة على نتائج المشاورات حصيلتها بالقول إن "المدعوين إلى الوليمة حضروا جميعاً، لكن الطعام لم يكن جاهزاً بعد".