رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​معين المرعبي​ أن "موضوع الانتخابات النيابية يزداد تعقيداً بعد أن وصلنا إلى حائط مسدود، وسط إجماع إلى رفض قانون الـ 60 ورفض قسم كبير لمشروع اللقاء الأرثوذكسي، من دون أية مؤشرات لوجود حلحلة في إيجاد قانون مختلط يمكن أن يتفق عليه الجميع، لذلك سيبقى موضوع الانتخابات معلقاً حتى إشعار آخر".

وأشار إلى أن "الهدف من التهديدات الأمنية التي يطلقها فريق إيران في لبنان السيطرة على لبنان بالكامل، من أجل تأمين انسحاب الجيش السوري النظامي من سوريا بعد أن أصبح شبه محاصر، أمام المعركة التي يحضر لها".

وأشار، في حديث لـ"السياسة" الكويتية، إلى أن "النظام الأسدي يعمل على سحب قواته باتجاه الساحل كي يحافظ على هذه القوى سليمة من أجل إقامة الدولة الأسدية، لأن انسحاب هذه القوات عن طريق الداخل أصبح متعذراً، والطريق بين دمشق وحمص أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري الحر، وعلى الأرجح فإن القوات النظامية السورية ستدخل إلى لبنان من بوابة المصنع، ومن البوابات التي تسيطر عليها القيادة العامة - جناح أحمد جبريل، والانتشار شمالاً باتجاه البقاع - الهرمل - الجوسة، وصولاً إلى منطقة أكروم ووادي خالد والعريضة في عكار، من أجل وصل المناطق الأسدية بالمناطق التي يسيطر عليها حزب الله".

وألفت المرعبي الى أنه "حذرت من هذه التهديدات منذ أكثر من سنة بعدما وصلتني معلومات عن ضغوط كبيرة يتعرض لها الجيش النظامي في دمشق، وأنه لم يعد له طريق سوى الدخول إلى لبنان عبر هذه الطريق، ويبدو أن إيران أخذت قراراً بالسيطرة على لبنان كبديل لها عن سوريا، وتسعى لربط الجنوب في البقاع الشمالي من خلال سيطرة "حزب الله" وتأمين حماية للقوات السورية المنسحبة وإقامة الدول "الأسدية" في الساحل السوري، أما المناطق غير المسيطر عليها ديمغرافياً فيجري العمل على خلق فتن طائفية ومذهبية فيها، من خلال الكلام الذي نسمعه من رفعت عيد وميشال عون".

ولفت إلى أن ما يثير القلق من هذا الموضوع "تماهي قيادة الجيش كلياً مع هذا الكلام خاصة لجهة سحب العديد من الآليات من المنطقة وقيام وزير الداخلية مروان شربل بإعطاء أمر بسحب وإخلاء مخفر وادي خالد من عناصره الأمنية بالكامل".