اكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري امام زواره، بحسب "الديار"، بأن "لا مشكلة بيني وبين رئيس الحكومة المكلف ​تمام سلام​"، مضيفا ان "لسلام طريقته في تأليف الحكومة، وان كنت افضل التشاور بينه وبين الافرقاء السياسيين لتوضيح بعض الامور واجراء المزيد من تبادل الاراء والافكار من اجل الوصول الى تأليف الحكومة المنشودة". ويعطي الرئيس بري لقاء السبت الماضي بين 8 اذار وسلام مثلا حول طريقة هذا التشاور، مشيرا في الوقت نفسه الى "اساليب وطرق اخرى كلها تصب في الاطار نفسه".

وحول نظرته الى طبيعة الحكومة ودورها يقول بري انه "لا يعتقد ان هناك حكومة اسمها حكومة "تكنوقراط" عدا عن ان مثل هذه الحكومة لا تستطيع ان تؤدي الدور المطلوب في مواجهة مثل هذا التراكم من المشاكل وهذا الوضع الامني الدقيق الذي نعيشه". ويفضل الرئيس بري كما عبر مرارا وبغض النظر عن التسمية، ان "يكون هناك حكومة جامعة، او حكومة جمع الشمل او لمّ الشمل التي تعكس الشعار الذي اعلنه الرئيس المكلف في بعبدا اي حكومة "المصلحة الوطنية" باعتبار ان المصلحة الوطنية تقضي اليوم في هذه الظروف الدقيقة والصعبة مشاركة الجميع في الحكومة، وفق معادلة جامعة تعكسها هذه الحكومة".

ويتفهم الرئيس بري، بحسب زواره، قول سلام انه "يريد حكومة من غير المرشحين، ولكنه يشير في الوقت نفسه الى ان الرئيس المكلف هو سياسي وابن بيت سياسي عريق، وانه لا بد ان يأتي بوزراء سياسيين مسيسيين. ويعتقد ايضا ان الوقت متاح لسلام لكي يشكل حكومته وليس المطلوب حشره لحمله على التسرع بمثل هذه الخطوة لكي لا تكون الدعسة ناقصة".

ويتحدث الرئيس بري امام الزوار باطمئنان الى موقف النائب وليد جنبلاط تجاه موضوع الحكومة، مؤكدا انه مطمئن بانه كما اعلن وكرر مرارا لن يشارك في حكومة يكون خارجها حركة "امل" وحزب الله.

ويشير في المناسبة الى انه حتى في الجلسة العامة للمجلس لم يحصل اي خلاف بينه وبين جنبلاط بعد ان شرح له الحيثيات التي جعلته يدعو الى عقد مثل هذه الجلسة.