رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حديث الى "الاخبار" إن "عمر الحكومة حتى 25 أيار المقبل، وهو اليوم الأخير من ولاية الرئيس ميشال سليمان، يفترض أن تكون في حكم المستقيلة دستورياً، بعد أن يكون قد انتُخب رئيس جديد للجمهورية وأقسم اليمين الدستورية إلا إذا... حتى ذلك الوقت، للحكومة أن تجتمع وتعمل وتذهب إلى مجلس النواب حتى اليوم العاشر الذي يسبق نهاية الولاية، 15 أيار، عندما يصبح البرلمان في انعقاد حكمي لانتخاب الرئيس في ما بقي من المهلة الدستورية". واعتبر أن "أبرز ما أفضى إليه تأليف الحكومة، استعادة مجلس النواب جلسات هيئته العامة المعطّلة منذ استقالة حكومة نجيب ميقاتي بسبب معارضة الأخير مثول حكومة مستقيلة أمامه، ومعارضة تيار المستقبل وحلفائه انعقاده في ظل حكومة مستقيلة أيضاً".

عندما سئل: هل لا يزال جدول الأعمال هو نفسه لجلسة محتملة بعد نيل الحكومة الجديدة الثقة، وقد رفضته قوى 14 آذار طوال الاشهر المنصرمة، ردّ بري: "طبعاً، إلا إذا كان لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام رأي ما".

وحينما يُسأل بري عمّن ربح أكثر في الحكومة الجديدة، قوى 8 أو 14 آذار، يجيب أنها "حكومة الفريقين: في حكومة اللون الواحد حصدت قوى 8 آذار كل الحقائب. في الحكومة الائتلافية يقتضي تقاسمها لتأكيد الشراكة والائتلاف". اضاف: "كان هناك توازن في توزيع الحقائب الوازنة، وكذلك الخدماتية". حصلت قوى 8 آذار على المال والخارجية والأشغال العامة والنقل والطاقة والتربية، وقوى 14 آذار على الداخلية والعدل والاتصالات والعمل والشؤون الاجتماعية. بينما نال النائب وليد جنبلاط حقيبتي الصحة والزراعة. كانت قد بلغت إليه ملاحظات من الفريق الآخر، اعتبرت أنه لم يحز حقائب في حجم تنازلات قدمها لخصومه لتسهيل التأليف: تنازلت قوى 14 آذار أكثر مما حصلت عليه. أُعطيت حقيبة سيادية واحدة هي الداخلية، فيما نالت قوى 8 آذار اثنتين سياديتين هما المال والخارجية، وذهبت الحقيبة السيادية الرابعة، الدفاع، إلى رئيس الجمهورية. سمت قوى 8 آذار وزراءها من دون أن يتدخل أحد في هذه الأسماء، فيما جوبهت قوى 14 آذار بفيتوات على أسماء وزراء اقترحتهم ورفضهم فريق 8 آذار الذي لم يسمح لسواه بالتدخل في اقتراح وزرائه. أسقط فيتو 8 آذار تعيين اللواء أشرف ريفي وزيراً للداخلية".

وذكر بري أنه "خابر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري صباح السبت وتحدث معه في خطابه في احتفال بيال، الذي حرص فيه الحريري على التوجه إلى رئيس المجلس مباشرة، مناشداً إياه التدخل. قال له بري في المكالمة: "قلتَ إن هناك مسائل كثيرة يمكن أن تطرحها عليّ، ولكنك تطلب أمراً واحداً هو موضوع سوريا (انسحاب حزب الله منها). ماذا لو تعكس الآية. اطلب كل المسائل الأخرى إلا هذا".