أكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون انه التقى رئيس تيار "المستقبل" ​سعد الحريري​ والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، موضحا ان "من يريد أن يقوم بوساطة لمحاولة تقريب وجهات النّظر بين أطراف متخاصمة، يجب أن يتحدّث إلى جميع الأفرقاء ومن هذا المنطلق التقيت بهما".

وردا على سؤال من ان تيار "المستقبل" يعمد للتقرب منه بغية إحراج حزب الله، اوضح عون انه "ليس هناك من إحراج عند حزب الله وسنتمكّن بإذن الله أن نقترب جميعنا من بعضنا البعض لمصلحة لبنان والسّلام في لبنان".

اما عن عن توزير اليس شبطيني، فلفت عون الى "انها قاضية معروفة في أعلى مراتب السّلك القضائي ويمكنها أن تكون في هذا الموقع الوزاري على أكمل وجه".

اما عن التخوف من ان يقوم وزير العدل اشرف ريفي بإطلاق بعض المسجونين بأحداث نهر البارد وغيرهم من المسجونين بأعمال تخريبية وإرهابيّة في بعض الأحيان، اكد عون ان ريفي "لا يستطيع فعل ذلك وأنا أشكّ أن يفعل لأنّ المسجونين هم بعهدة القضاء وهو الّذي يقرّر، ولكنّه سيسهر على إحالة الإرهابيين من الموقوفين إلى القضاء".

وعما اذا كان قبوله بريفي كوزير للعدل أغضب حزب الله، قال عون "لم أكن حاضراً خلال توزيع الوزرات على الوزراء كما أنّي لست رئيس الحكومة المكلّف توزيع الحقائب، حصل خلاف في هذا الموضوع بين حزب الله وتيار المستقبل، وطرحنا نوعاً من الحلّ لتأليف الحكومة عبر تبديل المواقع ولكن من دون أن أدخل في التفاصيل، وهذا ما حصل".

وعن التخوّف من توزير نهاد المشنوق وريفي، خصوصاً لناحية التسهيلات التي يمكن أن تؤمّنها وزاراتا الداخلية والعدل للإرهابيين والتكفيريين، رأى عون ان "هذا الموضوع يتعلّق بالقضاء وبالحكومة مجتمعة وليس بصلاحية وزيرٍ أو إثنين"، مشيرا الى ان "وزير العدل يسهر على الإدارة في الوزارة وعلى تحريك النّيابات العامة والتّشكيلات وليس من صلاحيّاته العفو عن المساجين أو إطلاق سراحهم، اما وزير الدّاخلية فمن صلاحيّاته اعتقال الإرهابيين وليس إطلاق سراحهم".

وردا على سؤال عن سببه موفقته على المداورة في وزارة الطاقة فيما لم تتمّ المداورة بمركز نائب رئيس الحكومة، اعلن عون "اننا لم نكن ضدّ المداورة بالمطلق، ونحن من طالب بها أساساً عندما رأينا بعض الوزارات وقد بقي فيها وزراؤها لمدّة 20 عاماً، ولكن موقفنا من المداورة اليوم هو بسبب مدّة الثّلاثة أشهر والّتي ليست بكافية لعمل أيّ شيء"، لافتا الى ان "هدفهم من المداورة اليوم كان انتزاع وزراة الطّاقة من تكتّل التّغيير والإصلاح لمنحها لتكتّلٍ آخر".

وعن أنّ الحكومة هي مدخل لتسوية كبرى يكون فيها رئيساً للجمهوريّة والحريري رئيساً للحكومة، لفت عون الى ان "الكلّ يعلم أنّ المرحلة التالية هي انتخاب رئيس جمهورية في الموعد المحدّد، ومن الطبيعي من الآن وصاعداً أن يكون الكلام عن هذا الموضوع لرصد من هو الأفضل لهذه المهمّة الّتي تهدف لجمع اللّبنانيين حول خطّة طريق لتعويض ما خسرناه وإعادة الطّمأنينة والإستقرار ومتابعة معركة التّنمية والإقتصاد والإزدهار".

واعلن ان "هدفنا تحويل الإتّفاق الثّنائي مع حزب الله إلى اتّفاقٍ شامل يجمع السّنة والشّيعة والمسيحيين والدّروز".

هذا واكد عون ان "الإنتخابات الرّئاسية ستجري في موعدها"، معتبرا ان "تشكيل الحكومة يساعد على هذا الموضوع".