استنكر رئيس ملتقى الأديان والثّقافات للتنمية والحوار العلامة السيد علي فضل الله "الصّمت الرسمي والسياسي والديني حيال قضية المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم في سوريا التي تمسّ المسلمين والمسيحيين على السواء، كما وتمسّ مسألة التنوع في العالم العربي والإسلامي"، مؤكّداً أن الديانة المسيحية "من عمقنا الحضاري"، وأنَّ "فيها شيئاً من ذاتنا الإسلاميّة"، داعياً كل من يملك الإمكانات لا سيما المسؤولين السياسيين في لبنان والمحيط العربي والإسلامي إلى إيلاء هذه القضيّة الأهميّة الكبرى".

كلام فضل الهب جاء خلال لقاء اقامه الملتقى بمناسبة مرور عامٍ على اختطاف المطرانين، حيث طالب "بالتحرك لرفع الظلامة عن المطرانين، وإعادتهما إلى ساحة حركتهما وعملهما"، مشيرا الى ان "ذلك مسؤولية دينية وإنسانية، تقع على عاتق الجميع، من علماء دين وهيئات سياسية ومدنية وحقوقية، وأيضاً مسؤولية كل هذا العالم الذي يتحدث عن حقوق الإنسان".

بعد ذلك، تحدّث المطران دانيال كوريا الّذي دعا إلى عمل جدّي ومخلص يكشف النّقاب عن هذا العمل الشّنيع، ويعيد المطرانين إلى أبرشيتهما، فيما أكّد الشيخ سامي أبو المنى على ضرورة إطلاق سراحهما في سبيل خدمة الإنسان، لأنهما عنوان المحبّة، والإنسان في سوريا ولبنان يحتاج إليهما.

من جانبه، رأى الشيخ ابراهيم البريدي أنَّ الإعتداء على المطرانين مخالفةٌ واضحة لوصايا ووحي رسول الله، داعياً إلى بذل الجهود من أجل إطلاق سراحهما.

فيما أكّد رئيس المفوضيّة الدولية لحقوق الإنسان في العالم محمد شاهين أمين خان أن المجتمع الدولي سيقف بجانب هذه القضية ويدعمها، ودان الحكومات الدّاعمة للمجموعات الإرهابيّة التي لا بدّ سيواجهونها يوماً ما.

إلى ذلك، طالب الممثل عن حركة أمل حسن قبلان القائمين على هذا اللقاء ببعث برقيات إلى الأزهر الشريف والحوزة العلمية في النجف والحوزات الدينية في الزيتونة لمتابعة هذه القضيّة، كما وتوجيه دعوة لعقد مؤتمر لوزراء الأوقاف في العالم العربي لبحثها. فيما أكّد ممثل حزب الله الحاج غالب أبو زينب على السعي الدؤوب دونما كلل أو ملل لمعالجة هذه القضية ورفع صوت المحبّة والسلام، مؤكّداً على أن للأرض العربية هويّة مشتركة إسلامية مسيحية لا منّة لأحدٍ فيها على أحد.

فيما شدّدرئيس الرابطة السريانية حبيب افرام على اتباع خطوات عمليّة جادّة وتوجيه دعوة للسفراء العرب في هذا المجال، فيما اعتبر كل من ممثل حماس في لبنان علي بركة وناصر حيدر أن الخاطفين يستكملون المشروع الصهيوني بجريمتهم، والتي لا تختلف عن جرائم العدو الصهيوني بأسرالآلاف واقتحام باحات المسجد الأقصى وفرض الحصار.

من جهة أخرى، صرّح السفير علي خليل أنه نقل قضيّة المطرانين إلى أمير قطر أثناء زيارته له الأسبوع الفائت، مؤكّداً أنّه تبلّغ من بعض الوسطاء جهوزيتهم للتعاون في سبيل معالجة هذه القضية.