رأت القيادة القطرية ل​حزب البعث العربي الاشتراكي​ في لبنان، أن "الاستحقاق الرئاسي يشكل في هذه المرحلة فرصة للبنان لإعادة إنتاج سلطاته الدستورية القادرة على حماية مصالحه، وتجاوز المشكلات التي أفرزتها الأحداث التي اصطنعتها القوى الخارجية خدمة لمشاريعها في المنطقة والتي أوصلت لبنان إلى واقع سلب على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

ولفتت في بيان أصدرته بعد عقد إجتماعها الدوري برئاسة الأمين القطري الوزير السابق فايز شكر، الى أن "هذا الاستحقاق بات معياراً يحدد من خلاله صورة الحكم الآتي والذي يتطلع إليه اللبنانيون بأمل ورجاء، فلبنان أصبح بحاجة لنظام حكم يتوحد حوله اللبنانيون، ويعبّر بشكل صحيح عن إرادتهم وتطلعاتهم ومصالحهم".

وأشارت الى أن "الموقف السلب الأخير لمجلس النواب من موضوع سلسلة الرتب والرواتب يدلل على أن أكثرية أعضاء هذا المجلس انساقوا إلى مواقع متعارضة مع مصالح المواطنين الذين أوصلوهم إلى الندوة النيابية".

واعتبرت أن "رفض المجلس لمشروع قانون السلسلة جاء انصياعاً لإرادة أصحاب الرساميل والثروات وتجاوباً مع مصالحهم الساعية إلى إبقاء لبنان في حالة من الفساد والفوضى واستمراره أسير سياساتهم الإقتصادية والاجتماعية التي تحمي أطماعهم ونهمهم على حساب أكثرية اللبنانيين"، لافتة الى أن "هذا النهج التدميري الذي حوّل الوطن إلى مزرعة مستباحة يشكّل مخاطر جدية على واقعه ومستقبله، واللبنانيون الحريصون على بلدهم مطالبون بوضع حد لهذا التوجه قبل فوات الأوان. فلبنان بات بحاجة ملحة للدولة الراعية لمصالح مواطنيها بعدما تخلّت الحكومات المتعاقبة عن الدور الرعائي للمجتمع".

وأوضحت أن "الانتصارات البطولية التي حققها الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة وبشكل خصوصي في منطقة القلمون أربكت مشغلي العصابات الإرهابية التكفيرية في واشنطن والرياض، بعد الهزائم التي منيت بها تلك العصابات، فسعوا لرفع معنوياتهم المنهارة من خلال تزويدهم بصواريخ أميركية جديدة والإيعاز لسعود الفيصل بإطلاق تصريحات تستهدف سوريا من خلال إتهامات باطلة بإستعمالها الغازات السامة، بعدما إنكشفت مؤامراتهم في هذا الخصوص وانفضحت أدوارهم الإجرامية بحق الشعب السوري، وهذا ما أكده الصحافي الأميركي سيمور هيرش".

ورأت أن "هذه المحاولات البائسة مصيرها كمصير سابقاتها حيث أصبحت أهدافها معروفة وأدواتها مكشوفة. وسوريا بشعبها وجيشها وقيادتها مستمرة في مواجهة العدوان وأدواته حتى تحرير كامل التراب السوري من رجس هؤلاء المجرمين الإرهابيين وأسيادهم أعداء الوطن والإنسان".