لفت راعي أبرشية زحلة والفرزل للروم الملكيين الكاثوليك ​عصام درويش​ الى ان "المسيح الذي تجسد من اجلنا فبشرنا بالملكوت، والذي شفى المرضى وفتح عيون العميان، والذي قام من بين الاموات بعدما اقام الموتى، والذي تألم وصلب ومات، يجمعنا اليوم في كنيسته الواحدة، الكنيسة التي ترفض التفرقة بين ابنائها وطوائفها هي وحدها كنيسة المسيح"، معتبرا ان "المسيحي الحقيقي هو الذي يحمل سمات السيد المسيح والذي لا يفرق بين طائفة واخرى وبين مذهب واخر وهو الذي يعرف المسيح".

وخلال رتبة سجدة الصليب في كنيسة سيدة النجاة بزحلة، اشار درويش الى ان "المسيحي الحقيقي يعرف ان المصلوب على الخشبة هو يسوع المسيح ارتفع على الصليب وهو يحمل معه خطيئة انقسامتنا وقبيل الامه صلى وسأل الاب السماوي ان نكون واحدا كما هو والاب واحد".

وتوجه درويش بالمعايدة الى مطارنة مدينة زحلة، سائلا الله ان يمدهم بالنعمة والقوة لنكون وحدا ونعمل معا من اجل وحدة المدينة".

ولفت درويش الى "اننا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطر الراعي نتطلع الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية على مستوى تطلعاتنا وامالنا، وبنوع خاص رئسا قادرا ان ينقلنا من الانتماء الطائفي الى الانتماء الوطني، ومن التفرقة الى الوحدة، ومن التنوع والامتيازات الى المسواة بين جميع ابناء هذا الوطن".

واعتبر درويش ان "الكنيسة تبنى لا بالانتقاد بل بالحوار ومد الجسور بين بعضنا لا بالاستئثار بالراي الواحد بل بالانفتاح، لا بالانانية بل بالعمل للمصلحة العامة".

واضاف درويش انه "رغم المأسي التي تعيشها منطقتنا فاننا نرى ان حضور يسوع المسيح في قلب الامنا تعزية لنفوسنا ورجاء لنا وعندما نراه مصلوبا على صليب العالم ونرى العالم مصلوبا على صليبه يولد فينا رجاء عارم فيصير طريق الصليب طريق القيامة والحياة".