أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه القداس السنوي على نية فرنسا في الصرح البطريركي في بكركي، أننا "تعودنا عند الاحتفال بالصداقة التي تربط وطننا بفرنسا، ان نتبادل الحديث عن الهموم وعن المتوقع في المستقبل في لبنان والمنطقة التي تعاني من متاعب جمة"، معتبرا ان "مسألة الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي سيجري قريبا في لبنان هي رأس همومنا الحالية"، داعيا "مرة جديدة نوابنا وكل المسؤولين السياسيين لانجاح انتخاب رئيس جديد ابتداء من الاسبوع المقبل، يجب أن يكونوا على مستوى واجبهم تجاه لبنان الرسالة".

واشار الراعي الى "لبنان يعتمد ايضا على أصدقائنا وفي طليعتهم فرنسا لتأمين جو دولي واقليمي مناسب لهذا الانتخاب، لجهة الامن في لبنان ولجهة حياده الايجابي"، مشددا على أن "بكركي لن تقبل بأن يقع لبنان في الفراغ الرئاسي، سيكون انقسام يؤثر على استقراره ودوره الرسالي".

واعتبر الراعي ان "لبنان يعاني اليوم من التبعات القاسية للازمة السورية، من خلال استقباله زهاء مليون ونصف لاجىء سوري، يشكلون ما نسبته ربع عدد السكان اللبناني، أي هيكلية او مساحة قادرة على استيعابهم، ولماذا على لبنان وحده ان يتحمل نتائج الحرب في سوريا، لما لهذا الامر من تبعات اقتصادية اجتماعية سياسية وأمنية، هنا أيضا على المجتمع الدولي أن يسعى لانقاذ لبنان".

ومن جهته أكد السفير الفرنسي باتريس باولي، أن "الانتماء لمسيحيي الشرق تحديدا الموارنة هو الى المنطقة التي شهدت ولادة المسيح، فالمسيحيون هم مكون أساسي في المشرق وهويته ويتميزون بالحداثة والانفتاح، تلك الهوية التي أعرف مدى تمسككم بها".

وكرر باولي "تمسك فرنسا باستمرارية وجود وازدهار هذا المكون الاساسي في لبنان والمنطقة، هذه الرسالة التي تحملها السلطات الفرنسية بدون كلل متخطية المتغيرات السياسية".