توقّع القيادي في تيار "المستقبل" ​مصطفى علوش​ "أن نمرّ في مرحلة من الشغور في سدّة الرئاسة، إلى حين التوافق على اسم لا لون له"، معتبرا ان "ما حصل في الجلسة كان الجميع يتوقّعونه، ولا أعتقد انّ النواب او المرشّحين الرسميين أم غير الرسميين لم يكونوا مدركين سلفاً ما سيحصل. هناك وهمٌ عند مرشّح واحد بأن يتحوّل فجأة مرشّحاً توافقيا، لكنّ هذا الامر غير وارد".

وشدد في حديث صحفي على ان "ما يعنيني هو انتصار 14 آذار، وانتصارها هو انتصار للبنان التعدّدي والحر والديمقراطي، وما دام المرشّح الوحيد لـ"14 آذار" في جلسة الانتخاب الأولى كان رئيس حزب القوات سمير جعجع فطبعاً كنت سأصوّت له".

وفي حديث آخر، أكد علوش أن "الأمن عاد إلى يوميات الطرابلسيين ونفوسهم، ونستطيع القول إن الهدوء مستمر إلى أجل غير مسمى".

وإعتبر علوش أن "ما كان يحصل في طرابلس طوال خمس سنوات كان بتغطية أو تساهل أو تواطؤ مع القوى الأمنية، وبالتالي الإرادة نفسها التي كانت متسامحة خلال السنوات الماضية لم تعد كذلك اليوم وها هي تمسك بزمام الأمور".

وأشار علوش إلى أن "ما مرت به طرابلس ليس أمرا بسيطا، وبالتالي يتطلب معالجة جذرية قد لا تكون متوفرة في الحل الأخير الذي تمثل بالخطة الأمنية"، موضحا أن "الإشاعات التي تنتشر يوميا وتفيد بأن المطلوبين من فريقي النزاع، باب التبانة وجبل محسن، موجودين ويتجولون في طرابلس، كما أن مخازن الأسلحة، لا تزال بدورها كما هي، وبالتالي أمام هذا الواقع يبقى الخوف من أن التسوية المحلية الإقليمية التي أدت إلى تنفيذ الخطة وولادة الحكومة بعد تعثر 11 شهرا، قد لا تدوم طويلا وتعود الأمور إلى سابق عهدها".

ورفض علوش اتهامات البعض التي تشير إلى مسؤولية لـ"تيار المستقبل"، عن المعارك التي شهدتها المدينة، إلى أن تشكلت الحكومة وبات جزءا منها، واتخذ بذلك قرارا بالتهدئة ورفع الغطاء عن المطلوبين، قائلا: "المسلحون ينتقدون ويهاجمون "المستقبل"، وهم في معظمهم ينتمون إلى قيادات معادية له"، معتبرا أن "هذه اتهامات مغرضة هدفها تشويه صورة التيار في طرابلس، وما حصل في المدينة ليس إلا نتيجة تسوية وحل محلي وإقليمي، لتأمين نوع من الاستقرار للبناني وطرابلس بعيدا عن الأزمة السورية".