وصفت مصادر قريبة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري إجتماعه مع البطريرك مار بشارة الراعي بـ"الجيد جداً"، وأكدت لـ"المستقبل" أنّ "التصريح الشامل الذي أدلى به البطريرك الراعي في عين التينة إنما يعبر بشكل متطابق عن موقف الرئيس بري حيال الإستحقاق الرئاسي"، مشددةً في هذا الإطار على وجود "تقاطع وتوافق في المواقف" بين الجانبين اللذين يتشاركان "قواسم مشتركة في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، تتمحور تحديداً حول وجوب إتمام هذا الإستحقاق تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا".

وعن توقعاتها بالنسبة لدورة الإنتخاب الثانية، لفتت المصادر القريبة من بري إلى أنّ "الدورة الأولى أطلقت مفاعيل مهمة ودينامية ناجحة على مستوى العملية الإنتخابية"، وأملت في أن تنسحب هذه الدينامية على الجلسة المقبلة، موضحةً أنّ "جلسة الأربعاء الفائت أحرزت تقدماً وخرقاً إيجابياً في مسار هذا الإستحقاق، لا سيما لناحية ما أظهرته من صورة تؤكد ضرورة التعاون والتوافق بين الكتل النيابية"، واعتبرت من هذا المنطلق أنّ خلاصات هذه الجلسة "عزّزت حظوظ الرئيس التوافقي وفتحت أفقاً جدياً وجديداً في مسار الإستحقاق".

وإذ شددت، رداً على سؤال، على أنّ "الدعوات إلى جلسات الإنتخابات الرئاسية لا تحتاج إلى مناشدة أو تمني من البطريرك الراعي، نظراً لكونها عملية تلقائية أطلقها الرئيس بري ويحرص على المضي قدماً بها من منطلق موقعه الدستوري ومواقفه المبدئية"، أكدت المصادر في الوقت عينه أنّ "التشاور مع الكتل النيابية لم يتوقف، وهو سيشهد تزخيماً بطبيعة الحال من الآن فصاعداً عشية انعقاد دورة الإنتخاب الثانية".