بعد أن أثارت المعلومات عنوفاة شاب من آل صفير في بلدة ​داريا​ الكسروانيةنتيجة إصابته بفيروس أصاب كبده، دبّ الذعر في صفوف المواطنين، خصوصاً بعد أن تأكدت الأنباء عن إصابة أخويه بالعدوى أيضاً، لكن تبين أن ليس هناك من إنتشارٍ لأي وباء خطير في البلدة، وأن الأمر يقتصر على إصابة الشابين الأخوين بفيروس "صْفَيرَة A"

وبعد أنأرسلت ​وزارة الصحة​ وفداً طبياً إلى البلدة، صباح اليوم، من أجل الإطلاع على الأوضاع على أرض الواقع، كشفت مصادر مطلعة، عبر "النشرة"، أن الحالة محصورة ولا تفشّي لها خارج إطار العائلة المؤلفة من أب و3 أبناء يعملون في تربية الماشية، مؤكدة أن أحد الأبناء توفي بينما يتلقى الشقيقان العلاج، لافتة إلى أنه بعد الكشف عليه تبين أن الأب غير مصاب بالعدوى.

وفي حين أكدت المصادر أن العلاج يتم على نفقة وزارة الصحة العامة، أوضحت أن الفريق الطبي أخذ عيّنات من البلدة من أجل تحليلها، وهي تحتاج إلى يومين قبل صدور النتائج لمعرفة مصدر الفيروس، وطمأنت أن ليس هناك من خطر لتفشي المرض، لا سيما أن هناك تدابير احترازية تم اتخاذها.

من جانبه، أكد رئيس البلدية توفيق حنا صفير، لـ"النشرة"، أنه لم يتبين أن هناك اصابات أخرى في البلدة، لافتاً إلى أن الناس بسبب خوفها تكبّر الموضوع أكثر من اللازم.

واذ أعلن صفير أنه لم يتبلغ بتفاصيل معيّنة، رأى أن من الضروري عدم بثّ الخوف في صفوف المواطنين لأن الأمور محصورة.

من جانبها، شدّدت مصادر طبية، في تصريح لـ"النشرة"، على أن البحث الأساس يجب أن يكون عن مصدر الفيروس بالدرجة الأولى، لافتة إلى أن هذا الأمر من الممكن الوصول اليه خلال فترة قصيرة.

وشددت المصادر الطبّية على أن الموضوع ليس بالخطير، موضحة أن العلاج ممكن وليس من الضروري أن يصاب كبد أي مريض بأضرار كبيرة.

ولفتت المصادر إلى أن المرض فيروسي مُعْدٍ يصيب الكبد، وهو أكثر أنواع "الصفيرة" شيوعاً، ويؤدّي إلى انتفاخ الكبد، وفي حالاته الشديدة إلى تَلَفِهِ.

إعداد ​ماهر الخطيب