أشار عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" راشد فايد في حديث إلى صحيفة "الوطن" السعودية الى انه "رغم أن اتفاق الطائف هو أحد أكبر إنجازات السعودية تجاه لبنان، إلا أنه ليس الإنجاز الوحيد، فالعلاقة بين البلدين تمتد جذورها عميقة، فالسعودية لم تترك أي مناسبة لإثبات احتضانها ورعايتها للبنان، سواء خلال مراحل الحرب الأهلية، أم بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وقاده ذلك نحو شواطئ الأمان، رغم ما اقترفه البعض من جرائم".

وأضاف الفايد "في الوقت الراهن باتت السعودية أكبر المهتمين بمكافحة الإرهاب الذي تحاربه منذ فترة طويلة وكانت أبرز ضحاياه، فجاءت هبة المليار دولار لمساعدة لبنان على تسليح قواه الأمنية ودعم المؤسسة العسكرية بما يتناسب وحجم التحديات التي يواجهها لبنان حالياً، كما لا ننسى مساهمات السعودية في حرب 2006 ومساعدة لبنان على النهوض بعد العدوان الإسرائيلي، رغم ما واجهته السعودية من بعض الجهات التي ورطت لبنان في الحرب لخدمة حساباتها الخارجية، ولذلك فإن المباحثات التي تمت بين ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لا تخرج عن هذا الإطار، وتتمثل أهميته في أنه جزء من محاربة الإرهاب الذي آلت السعودية على نفسها أن تتخذ موقفاً مبدئياً وعملياً في محاربته".