أشارت أوساط "الديار" الى أن "لبنان القابع على برميل بارود لا يزال في مرمى الإرهاب التكفيري خصوصا أن المتابعين على الأرض واستنادا إلى التقارير الامنية الواردة من داخل عرسال ومحيطها وجرودها، يؤكدون بأن الوضع في منطقة البقاع الشمالي لا يزال خطيرا جدا"، لافتة إلى ان "ما وقع في عرسال من أحداث دامية لم تنته فصوله بعد وكل شيء قابل للإنفجار مجددا في أي لحظة طالما أن القوى السياسية المعنية بلجم حالة التطرف والغليان التي تسود الشارع السني لا تزال متقاعسة عن القيام بما هو مطلوب منها على صعيد ترسيخ مناخات الإعتدال في الشارع السني الذي لا يزال متأثرا بموجات التطرف الأصولية التي توفر بالحد الأدنى البيئة المتناغمة في مكان ما مع الحراك الإرهابي التكفيري القادم نحو لبنان من خلف الحدود".

ولفتت الاوساط الى أن "قيام القيادات والمرجعيات السنية بدورها على صعيد تعزيز مناخات الإعتدال وتخفيف حالة الإحتقان والتشنج المذهبي الذي يسود الشارع اللبناني عموما والشارع الإسلامي خصوصا، يقتضي تحرك تلك القيادات سريعا على خط معالجة ملف العسكريين المخطوفين الذي يحاول المسلحون مذهبته بعد أن أقدموا على اطلاق الـ 5 عسكريين ينتمون إلى الطائفة السنية الكريمة وابقاء بقية العسكريين من مختلف المذاهب محتجزين لديهم، سيما أن المعنيين المطلعين على خفايا هذا الملف وحيثياته يدركون جيدا بأن هناك قيادات ومرجعيات في الطائفة السنية قادرة من خلال علاقاتها الخارجية ببعض الدول العربية والإقليمية أن تتواصل عبر بعض القنوات مع المسلحين الخاطفين والضغط عليهم تجنبا لكأس المبادلة المهين للدولة اللبنانية التي لا يجوز أن تخضع لشروط وإملاءات الخاطفين الإرهابيين في سابقة غير مقبولة بكافة المقاييس السيادية والوطنية الأمنية والعسكرية".