أكدت مصادر عسكرية رفيعة لصحيفة "المستقبل" أنّ "جرود ​عرسال​ باتت شبه معزولة عن البلدة بحيث لم تعد طريق الجرود سالكة أمام آليات المجموعات المسلحة ولم يتبقّ أمامها إلا بعض المعابر الضيقة التي يمكن أن يسلكها البعض على متن دراجات نارية للتسلل إلى عرسال"، مشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ "الجيش يعمل على تعزيز تحصيناته في المواقع المتقدمة عند المنطقة الحدودية تحسّباً لاضطرار المسلحين إلى النزول من الجرود باتجاه عرسال تحت وطأة الصقيع المرتقب في فصل الشتاء".

وأوضحت أنّ "منفذ المسلحين الوحيد حالياً هو باتجاه أعالي الجرود في القلمون"، لافتة إلى أنّ "التحصينات الجاري تنفيذها حالياً من قبل الجيش في المنطقة الحدودية إنما تأتي في سبيل اتخاذ كل التدابير والاحتمالات الممكنة في المرحلة المقبلة لا سيما لجهة احتمال انسداد منافذ وممرات المجموعات المسلحة باتجاه القلمون ما قد يضعها مجدداً أمام خيار التقدم باتجاه عرسال".

وشددت المصادر العسكرية الرفيعة على أنّ "لا صحة لما تردد عن اجتماعات عسكرية لبنانية - أميركية مخصصة لموضوع مكافحة الإرهاب"، موضحة ان "السلطة السياسية لم تكلّف الجيش بأي دور يلعبه ضمن إطار الحملة الدولية على الإرهاب، إلا أنّ الجيش بطبيعة الأحوال والأحداث التي تشهدها الساحة الداخلية يتولى مكافحة الإرهاب بشكل يومي في مختلف المناطق وعلى كافة الأصعدة"، لافتةً في سياق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة إلى أنّ "طائرات المساعدات العسكرية الأميركية تتوالى بوتيرة شبه يومية إلى لبنان".