رأت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية أن "إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة وموجة العنف التي تشهدها المنطقة يقللان من فرص حل الأزمة بين ال​فلسطين​يين والإسرائيليين".

واعتبرت أن الوقت حان لتعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية، وأنها لو فعلت ذلك لتبعتها بقية الدول الأوروبية في موقفها، لافتة الى أنه مثلما اعترفت بريطانيا بإسرائيل عام 1950، لابد لها أن تعترف اليوم بفلسطين، من أجل أنهاء العنف وحل الأزمة نهائياً.

ورأت الصحيفة أن بريطانيا تتحمل هذه المسؤولية لأنها فريق في تاريخي في الأزمة باعتبارها صاحبة وعد بلفور، وقوة الاحتلال في فلسطين من 1920 إلى 1948، وأنها أخذت عهداً على نفسها بدفع الشعب الفلسطين نحو الرفاهية ومساعدته على الاستقلال.

كما لفتت الى أن "حل الدولتين، الذي يعد الحل الواقعي الوحيد، أصبح في خطر، وعليه ينبغي الانحياز لما هو في صالح الفلسطينيين والإسرائيليين فكلاهما يستحقان السلام وكلاهما يستحقان أن تكون لهما دولة، مشيرة الى أن "134 دولة في الأمم المتحدة من أصل 193 اعترفت بالدولة الفلسطينية، وأن بريطانيا تنتظر الوقت المناسب لتفعل ذلك، وقد حان هذا الوقت"، على حد تعبيرها.

ورأت في المبادرة السعودية لعام 2002 إطاراً للحل وبمقتضاها تعلن الدولتان على حدود 1967، ويتم تبادل الأراضي لربط غزة بالضفة الغربية، وإعلان القدس عاصمة مشتركة، وكذا حل مسألة اللاجئين الفلسطينيين.

كما أوضحت أن سياسة بريطانيا تدعم أن تتكفل قوات أميركية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" بحماية أمن الدولتين، ثم سحب القوات الإسرائيلية من فلسطين، وفق اتفاقية "لا غالب ولا مغلوب فيها"، محذرة إلى أن "الاعتراف لا يغني عن إنهاء الاحتلال، الذي يتم بالمفاوضات العادلة، واحترام القوانين الدولية، التي ساعدت بريطانيا في وضعها، وهي ملزمة بالدفاع عنها".