اكد الوزير السابق ​سليم جريصاتي​، أن "القرار بأن يكون هناك انتخابات نيابية أو لا يكون، هو قرار سياسي بامتياز، وان من إسنادات اتخاذه هو العنصر الأمني، لكن المؤكد في موقف "تكتل التغيير والإصلاح"، والمعلن في مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري و"تيار المستقبل" هو الرغبة في تطبيق مبدأ تداول السلطة وعدم التمديد للمجلس"، معتبرا ان "بين بري و"تيار المستقبل" لعبة عض الأصابع التي من الممكن أن تؤدي إما الى فراغ يرفضه "تكتل التغيير والإصلاح" وإما الى اجراء الانتخابات في موعدها وهو ما تحوط له "التكتل" عبر تقديم ترشيحاته، وإما الى التمديد الذي سيعترض عليه "التكتل" عملا بمبدأ تداول السلطة وتجديدا للطبقة السياسية وتظهيرا للأحجام الحقيقية".

ونفى جريصاتي في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن "يكون وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" قد عطلوا عملية تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات"، معتبرا أن "المسوقين لهذا الكلام، ما هم إلا مضللون ومهللون في عرس غيرهم، أي انهم يديرون معركة في المكان الخطأ"، مؤكدا أنه "لا أثر على الإطلاق لتجاوز المهلة في المرسوم العادي بدعوة الهيئات الناخبة، كما في المرسوم المتخذ بمجلس الوزراء بتعيين هيئة الإشراف على العملية الانتخابية، لأن كلا المرسومين تجاوز المهلة المحددة في قانون الانتخاب الساري المفعول أو ما يسمى بقانون الدوحة، فعدم نشر المرسومين ضمن المهلة لا يترك أثرا لهاتين المخالفتين، ولا يمكن لأحد الطعن بالعملية الانتخابية لكون المرسومين أعمالا حكومية"، مؤكدا أنه "عندما تجري الانتخابات، سواء تم ضمن المهلة تعيين هيئة الاشراف أو عدم تعيينها، فالمجلس الدستوري لا ينظر إلا في صدقية العملية الانتخابية وليس في تلاؤم الانتخاب وأحكامه وكل ما يقال خلافا لذلك هو كلام لا يستقيم يُراد منه تسييس الأمر بهدف الاتهام ليس إلا".

وأوضح جريصاتي، أن أولوية "تكتل التغيير والإصلاح" هي اعتماد قانون انتخاب جديد "يحقق صحة التمثيل والمناصفة الفعلية، حتى إذا ما تعطل هذا الهدف يذهب الشعب الى الخيار الثاني وهو انتخابات نيابية وفقا للقانون الحالي، أما إذا تعطل هذان الخياران وفرض على اللبنانيين التمديد مجددا للمجلس الحالي، فإن "التكتل" سيستمر في معركته الرامية الى إنقاذ لبنان من خلال مبادرة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في إرساء معادلتين الاولى انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب لحسم عملية تعطيل الانتخابات الرئاسية، والثانية صياغة قانون انتخاب جديد يؤكد على الميثاقية ويحدد الأحجام الحقيقية لكل الفرقاء وتحديدا الفريق المسيحي. "

وأكد جريصاتي أن "تكتل التغيير والإصلاح" يريد انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد إنما رئيسا ميثاقيا يمثل مكونه، لافتا الى أن "التكتل" لن يرضى "بالتضحية بالموقع الاول في الدولة، وهو مازال حتى الساعة بانتظار جواب قوى 14 آذار على مبادرة العماد عون الميثاقية بامتياز".