كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن قصة تجميد الشاب المصري محمود الغندور من قبل تنظيم "داعش"، بعد أن ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض عليه في منزله بالقاهرة، بعد عودته من سوريا، يوم 21 تموز الماضي.

ويعتبر الغندور، المصري الثاني الذي يتم الكشف عن انضمامه إلى "داعش"، بعد صديقه إسلام يكن، الذي أثارت صور نشرها لنفسه على مواقع التواصل قبل أكثر من شهر جدلاً واسعاً، حيث ظهر فيها شاهراً سيفه على ظهر جواد متفاخراً بانضمامه الى التنظيم الدموي في سوريا، الذي اشتهر بقطع وجز الرؤوس.

وأشارت إلى أن محمود (22 عاماً)، والذي يعمل والده مدرباً لحراس المرمى في أحد الأندية القطرية، ويعرف المصريون عمه الحكم الدولي لكرة القدم جمال الغندور، مر بتغير كبير في حياته، منذ التقى صديقه الطالب المنضم إلى "داعش"، إسلام يكن، حيث التقيا في إحدى صالات الألعاب الرياضية، في ضاحية مدينة نصر "شرق القاهرة".

عُرف محمود بين أصدقائه بتحولاته المفاجئة، فتارة تجده مهووساً بالموسيقى وتقليد المطربين، والشعر، ومغازلته للفتيات، وسبق أن بث عدة أغنيات مصورة عبر قناة له على موقع "يوتيوب"، ثم تجده فجأة، وقد صار ملتزماً "دينياً"، يحمل بين يديه "مسبحة"، ويؤدي الفروض، ويأمر بالمعروف وربما ينهى أيضاً عن المنكر.

محمود وفق مقربين له، كان يحلم بأن يكون ضابط شرطة، أو حكماً دولياً مثل عمه، إلا أن التحول المفاجئ جاء بعد اقترابه من "يكن"، حيث دشنا معا صفحات بذيئة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تستهدف إحداها الاستهزاء بالأديان، ما رسّخ سمعته وسط أصدقائه باعتباره "ملحداً" هو وصديقه.

وفجأة انضم محمود برفقة "يكن" وآخرين إلى مجموعة إخوانية تعتاد الذهاب إلى المسجد، وتلقي بعض الدروس التي تحث على الجهاد في سبيل الله، ومن هنا كانت نقطة التحول، حيث لم ينتم إلى أي فصيل سياسي، إلى أن أصبح فجأة مولعاً بفكرة "الجهاد"، تحت تأثير خطاب الجماعات "الجهادية" المتشددة.

مصادر أكدت لـ"الجريدة" أن أمه التي تصارع الموت نتيجة إصابتها بمرض السرطان، كادت تصدم حين علمت أنه سيسافر إلى تركيا مع أصدقاء له، في رحلة ضمن الرحلات المعتادة في الفترة الأخيرة، وكالعادة لم تستطع إثناءه، حيث جهز أمتعته مع رفيقه "يكن" وانطلقا إلى تركيا، ومنها إلى سوريا، التي لم يلبث أن مكث فيها شهراً، وانضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتقطت له الصور مع "يكن" وهما يحملان السلاح.