أشار نائب رئيس مجلس النواب السابق ​ايلي الفرزلي​ الى أنه "من الممكن اليوم ان تتلقف الدولة المساعدات الإيرانية بشكل جدي لمواجهة الأخطار المحدقة بلبنان"، معتبرا أن "المناخ السائد اليوم هو مناخ جدي لدعم الجيش اللبناني".

وشدد الفرزلي في حديث تلفزيوني على أنه "إن لم يتم تسليح الجيش كما ينبغي للمواجهة، قد يذهب باتجاه المفاوضة مع الجيش السوري ولتفادي حدوث الأمر تبادر الولايات المتحدة وغيرها للدعم"، موضحا أن "التنسيق من قبل الجيش اللبناني مع الجيش السوري قد يحصل لحماية بعض المواقع في لبنان وهذا سيكون له تداعيات سياسية أميركا تريد تفاديها".

ولفت الى أنه "وصلت معلومات مفادها أن الهبة للبنان عبر فرنسا من السعودية قد ألغيب وقد تعود المليارات الثلاثة الى السعودية لمدّها الى لبنان مباشرة"، مؤكدا "ضرورة تسليح ودعم الجيش اللبناني بسلاح نوعي لمواجهة المرحلة الحالية".

وأسف الفرزلي لـ"غياب الدولة في هذا الملف عن موضوع العسكريين الرهائن"، معربا عن "تعاطفه مع أهالي العسكريين"، مشيرا الى أن "دولة القانون لا تنام على ملف الاسلاميين منذ 2005 الى اليوم، وعندما نقول "الدولة" نعني الكيانات المذهبية في لبنان التي أخذت دور الدولة".

ورأى أنه "إذا كان هناك من أوراق قوة للدولة اللبنانية في ملف العسكريين لم تعد موجودة اليوم"، معتبرا أن "الدولة اللبنانية غير قادرة على تحديد الأعداء والاخصام والدول التي تحمي وتموّل هذه المجموعات المسلحة وغير قادرة على التهديد بالضربات العسكرية"، مشددا على أن "الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي تبقت من هذه الدولة اللبنانية ونحن نقف خلف هذه المؤسسة وندعمها".