شدد الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني ​علي شمخاني​ على أنه "لم نكن وليس لدينا أي صلة من قريب او بعيد بتنظيم "داعش"، وهذا من دواعي فخرنا واعتزازنا. وفي المقابل، نحن نفتخر بأن سجل إيران منذ اللحظة الاولى من تأسيسها هو ناصع ومبارك وحافل بمكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية التكفيرية المتطرفة في كل الظروف والمراحل".

وعن أسباب السماح لـ"الائتلاف الدولي" بأن يضرب ضربته في المنطقة، أوضح شمخاني أن "هناك تخطيط اكبر من "داعش". وهناك علاقة وثيقة بين المستبدين الذين يساندهم الغرب و"داعش"، وان تمويل "داعش" يبدأ من اصدقاء الغرب وحلفائه في المنطقة. هذا الائتلاف موبوء وليس له قيمة في محاربة الارهاب وستثبت الايام المقبلة ذلك. وان الضرب الجوي من دون تحرك ارضي ليس له قيمة وهذا يعرفه العسكريون جيدا. من اجل ذلك اعتقد ان هذا الائتلاف هو عبارة عن مسرحية وان المشاهد المسكين سيخرج بعد مشاهدة هذه المسرحية دامع العين".

وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قد بحث مع شمخاني، الذي التقاه على رأس وفد من المجلس برفقة السفير الايراني محمد فتحعلي، حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، والتعاون بين البلدين.

وأوضح شمخاني بعد اللقاء أن "لقائي مع بري هو اللقاء الرسمي الثاني الذي نجريه في لبنان خلال زيارتنا، بحيث كنت عقدت لقاء مع رئيس الحكومة تمام سلام. وكما قلت فانني أثني على هذا الاسلوب المعتمد في لبنان انه بعد انتهاء اللقاءات الرسمية يكون هناك لقاء إعلامي مع وسائل الاعلام.

وتحدثنا خلال هذا اللقاء مع بري بشكل اساسي عن الاوضاع والتطورات الاقليمية وخصوصا التأثيرات السلبية لهذا الموضوع على شعوب هذه المنطقة ودولها بالشكل الذي يصب في نهاية المطاف في الاتجاه الذي يخدم اهداف الكيان الصهيوني. كما تحدثنا عن آخر التطورات العراقية، وتطرقنا الى هذا الائتلاف الدولي المزعوم والمضحك الذي يتبنى ظاهريا مكافحة الارهاب من دون الاستناد الى مسوغ اخلاقي او حقوقي أو شرعي، ولا يمكن أن يخدم توجهات الشعب العراقي والدولة العراقية ومصالحهما. وهذا الائتلاف كالمثل العربي القائل "حاميها حراميها".

وتابع "تحدثنا ايضا في العلاقات الثنائية مع لبنان الشقيق والتطورات السياسية مع لبنان، وأشرنا الى الهبة الايرانية التي ستقدم بإذن الله تعالى الى الحكومة اللبنانية والى الجيش الباسل. وكما تعرفون فإن إيران كانت وما زالت وستبقى تضع في أولى أهداف سياساتها الخارجية الاقليمية العمل على ترسيخ الامن والهدوء والاستقرار واستتبابه في ربوع هذا البلد الشقيق والعزيز. واريد ان اغتنم هذا المناسبة الطيبة امامكم كي اقول امرا ما، واريد ان افند بشكل رسمي ما قيل وتم تداوله في وسائل الاعلام بأن إيران أعلنت انها ستشارك في هذا الائتلاف الدولي لمكافحة "داعش" في مقابل تسهيلات تقدم اليها في ملفها النووي السلمي".

وغادر الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي في ايران علي شمخاني بيروت متوجها الى سوريا بعد زيارة استمرت يوما واحدا، التقى في خلالها عددا من المسؤولين، وبحث معهم الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. كما بحث موضوع الهبة التي تنوي ايران تقديمها الى الجيش.

وكان في وداعه في المطار السفير الإيراني محمد فتحعلي.

من جهة أخرى، التقى بري السفير الاميركي ديفيد هيل، في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى البحث في التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.