أشارت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "النهار" إن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة وعضو كتلة "القوات" النائب جورج عدوان الذين وضعوا ثقلهم مدى شهر ونصف شهر للتوصل إلى صيغة للسلسلة تتيح إقرارها في مجلس النواب وتتحملها الخزينة في آن واحد، كانوا يتوقعون أن تقابل بترحيب واسع، لأن المشروع يقدم زيادات على نفقات الخزينة تكاد تلامس الخط الأحمر، وأيضاً لأن إقرارها كان سيأتي في ظروف صعبة على البلاد يعيشها الجميع، لكنهم فوجئوا كما فوجئ الافرقاء الآخرون الذين سعوا إلى إقرارها بموجة مطلبية واعتراضات على قاعدة "خذ وطالب"، فضلاً عن مزايدات في بعض المواضيع، الأمر الذي دفع "محرّكي السلسلة" إذا جاز التعبير، خلال مشاورات عاجلة في ما بينهم إلى تفضيل تجميدها على تحميل الخزينة والاقتصاد ما لا طاقة لهما على حمله".

وأكدت المصادر أن "صيغة السلسلة ستبقى هي إياها، ولن يتغير فيها شيء سواء طرحت بعد شهر أو بعد شهور، خصوصاً إذا بقيت الأحوال العامة في البلاد على ما هي".

وأوضحت أن "جلسة ما بعد عيد الأضحى ستكون مخصصة لإدخال التعديلات على قانون الانتخابات لا غير"، نافيةً بشدة أن |تكون ثمة نية لدى أي طرف للتشريع يقع خارج إطار الضرورة".