لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عاصم عراجي​ الى أن "منطقة البقاع دخلت في مرحلة خطيرة جداً، ووزير الداخلية نهاد المشنوق يدرك ذلك، وقد طوّل باله كثيراً على "حزب الله"، وتواصل معه على أمل الالتزام بتنفيذ الخطة الامنية، ولكن تبين له انه عندما تحضر ثلاث او أربع سيارات "مفيمة" من دون لوحات ويخطف مَن بداخلها مواطناً على بُعد 40 كلم من بلدته ويعودون من البقاع الاوسط الى البقاع الشمالي عابرين الطرق الرئيسية ويتم تصويرهم بكل الكاميرات الموجودة على الطريق وفي المحال المنتشرة من شتورا الى بعلبك، بأن هناك تغطية للفاعلين، فكيف يحضر هؤلاء ويقطعون الحواجز الامنية المقامة؟ كما أن هناك تسهيلات لعناصر "حزب الله" بالمرور على الحواجز من دون تفتيش او توقيف". فكيف يمكن الحديث عن خطط امنية، وكيف يمكن لوزير الداخلية ان يسكت ولا "يبق البحصة".

ورأى عراجي في حديث صحفي أن "كل التبريرات التي يقدمها "حزب الله" ضعيفة، وهذا ما يظهر في تصريح وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، فهو يعرف ماذا يحصل في البقاع الاوسط، فعمليات الخطف التي جرت وتجري تأخذ طابعاً عائلياً وعشائرياً ومذهبياً خطراً جداً".

وشدد على ان "تطبيق الخطة الأمنية في مكان وعدم تطبيقها في مكان آخر وإلزام البعض التقيد بها فيما هناك مَن لا يلتزمون بموجباتها أمر يجب ألا يستمر وعلى "حزب الله" أن يقتنع أن كل سيارة تمر على حواجز الجيش اللبناني والقوى الأمنية يجب أن تفتش مثل كل السيارات العادية".

وأوضح أنه "قام باتصالات كثيرة مع المشنوق ومع الفعاليات السياسية من أجل حل مشكلات الخطف التي تجري، وإلا فان الامور قد تذهب نحو التصعيد، خصوصاً وان الخاطفين يتجولون بحرية، تحت غطاء الحزب، فتطبيق الخطة الامنية يجب ان يطال كل الناس".