اعلنت قيادتا "حزب الله" و"حركة أمل" بعد لقاء مشترك في مكتب "حزب الله" في صور جرى خلاله البحث في موضوع إحياء ليالي وأيام عاشوراء في مختلف القرى والبلدات والمدن الجنوبية وتنسيق إقامة مجالس العزاء واللطم والمسيرات بما يتلاءم مع سمو معاني الذكرى العظيمة، انه :"مع إطلالة شهر محرم الحرام وأيام عاشوراء نجدد دعوة جماهيرنا الحسينية لأن تكون هذه المناسبة فرصة لمزيد من التلاقي والوحدة إلتزاما بالقيم السامية التي خطها الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه بدمائهم الزاكية، من أجل صون الكرامة والعزة الإنسانية ورفض الظلم والذلة، دفاعا عن دين جده رسول الله، الإسلام العزيز الذي فداه الحسين بدمه الطاهر وأهل بيته، ليكون الإسلام دينا للمحبة والتلاقي ودينا للقيم والأخلاق التي تجمع ولا تفرق وتقرب ولا تبعد. إننا على أعتاب عاشوراء نطلق مع الحسين صرخة للوحدة وصرخة للعودة إلى الدين الحنيف ونبذ الفرقة والتشرذم الذي لا يخدم إلا أعداء أمتنا الاسلامية والعربية وعلى رأسهم إسرائيل وأميركا".

وتابعت القيادتان في بيان "تطل علينا ذكرى عاشوراء لهذا العام، ونحن في أشد الحاجة إلى ترسيخ المعادلة الوطنية التي حمت لبنان "الجيش والشعب والمقاومة"، والتي كما أثبتت جدواها في الدفاع عن حدود وطننا على الجبهة الجنوبية، والانتصار في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يزال متربصا ببلدنا وأرضنا وخيراتنا وشعبنا، ولا تزال المقاومة حاضرة في الميدان بعملياتها النوعية، وآخرها استهداف دبابة للعدو وإيقاع إصابات في طاقمها قرب موقع السدانة في مزارع شبعا المحتلة. إن هذه المعادلة اليوم هي أكثر من حاجة وواجب لحماية وطننا من الخطر التكفيري الإرهابي الذي يتهدد بلدنا وشعبنا ووحدتنا وعيشنا المشترك، سواء في الداخل أو على الحدود الشرقية والشمالية. وإننا في هذه المواجهة نؤكد على ضرورة أن يتحلى اللبنانيون بوضوح الرؤية ووحدة الموقف حيال هذا التهديد والوقوف خلف الجيش في مواجهته مع الإرهاب".

اضاف البيان :"نؤكد على أهمية القرار السياسي الواضح بدعم الجيش اللبناني من جميع الأفرقاء، كما ونؤكد على ضرورة توفير كل المستلزمات والإمكانيات العسكرية له لتمكينه من مواجهة هذا التهديد. وفي هذا الإطار توجه المجتمعون بالشكر للجمهورية الإسلامية في إيران التي وقفت وما زالت إلى جانب لبنان وشعبه وحقه في مقاومة العدو، وآخرها الهبة التي قدمتها للجيش اللبناني، وقد أكد المجتمعون على أن يرتقي المسؤولون في هذا البلد إلى حجم التهديد والخطر المحدق بوطننا، وتغليب الخطاب الوحدوي المسؤول على الخطاب المذهبي".

واشار البيان الى ان "المجتمعين دانوا الأعمال العدوانية التي يقوم بها العدو الصهيوني في القدس الشريف، وخصوصا محاولاته المستمرة لتخريب ووضع اليد على المسجد الأقصى، ودعوا العالم الإسلامي الى الوقوف في وجه ما يخطط له العدو الصهيوني لتبقى فلسطين عنوانا من عناوين الوحدة الإسلامية".