أكد رئيس الرابطة السريانية ​حبيب افرام​ ان "الشرق دخل في مخاض عظيم مفتوح الافق على كل ما لا يتصوره عقل، من ابادات ومجازر واقتلاع شعوب وانهيار أنظمة وتغيير خرائط وأفول دول وصعود قوميات، ومع الأسف، كلّ هذا مع مزيد من الدماء والدمار في ظل صراعات دولية واقليمية ومحلية ودينية ومذهبية واقتصادية تجعل الشرق بأكمله جحيماً".

وخلال المحاضرة الاولى لهذا العام الدراسي لكلية اللاهوت للشرق الأدنى في الحمرا بيروت، شدد على ان "المسيحي اليوم على وشك أن يخسر كل شيء. هكذا حصل سابقاً في أماكن عديدة من الشرق، وهكذا الآن في مدن وقرى عراقية وسورية. فهل يعقل ان الفكر الالغائي الجهادي التكفيري ينتشر وزعماء العالمين العربي و​الاسلام​ي يتفرّجون أو يكتفون في تحالف بغارات تسلية لا تزيد الارهاب إلا قوة وتمدداً".

ودعا افرام القوى الاسلامية الى "ثورة من داخل الدين، انه صراع على "روح الاسلام". فمن سينتصر؟ وأين قوى التنوير والانفتاح والديموقراطيات وحقوق كل انسان وكل جماعة؟

وأضاف "نحن، كمسيحيين دورنا القيم والمبادئ. لا نريد لأنفسنا أي شيء خاص، لا نطلب امتيازات ولا حمايات. فقط مساواة في المواطنة وحقوق سياسية. ونحن، لا عقد أقليات عندنا، لكننا نرفض أن يجبرنا أحد على تغيير ديننا، وعلى محو قومياتنا وذاكرتنا، وان نعامل كأهل ذمة".