أشاد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد بنضال المقدسيين دفاعاً عن مدينتهم، وثمن تثميناً عالياً التضحيات الجسام التي يبذلونها للحفاظ على عروبة القدس، ولحماية المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية. كما أعرب عن التضامن النضالي مع الشبان والنساء والرجال في بيت المقدس الذين يواجهون لوحدهم، ومن دون أي دعم أو مساندة، جحافل المستوطنين والجنود الصهاينة.

وقال سعد: "في هذا الوقت نشهد تسارع خطوات العدو الصهيوني لمصادرة المسجد الأقصى وتهويد القدس وتهجير سكانها الفلسطينيين، كما نشهد تسارع خطواته لزرع المستوطنات في الضفة الغربية وتوسيعها على حساب الفلسطينيين وأراضيهم ووجودهم"، وأضاف سعد: "الخطوات الصهيونية تلقى الدعم الفعلي من الولايات المتحدة على الرغم من الانتقادات الأميركية اللفظية. فها هي الولايات المتحدة تواصل تقديم المساندة الكاملة لاسرائيل على مختلف الصعد، كما تعمد لتوجيه اللوم للدول التي بادرت للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أما الأنظمة العربية فقد أصبحت في موقع المتواطئ مع العدو الصهيوني ومخططاته. فالدول النفطية الغنية تخصص قسماً مهماً من مواردها لتخريب الأقطار العربية المؤيدة للقضية الفلسطينية، وتوفر التمويل والسلاح والرجال لتسعير القتال داخل هذه الأقطار بهدف تدميرها. بينما هي تبخل في تقديم أي شيء لدعم صمود المقدسيين والفلسطينيين. كما لم نر أياً من هذه الدول توجه سلاحها في أي يوم من الأيام ضد العدو الصهيوني، بينما نراها اليوم تنضم بحماس للحلف الأميركي المزعوم ضد الإرهاب، وترسل طائراتها الحربية لتنفيذ مهمات عسكرية. ونحن إذ نستهجن ما تقوم به تلك الأنظمة، إلا أننا لم نتفاجأ لإدراكنا أن الراعي الأميركي الذي يوفر الحماية والدعم لاسرائيل هو نفسه من يرسم سياسات تلك الأنظمة ويوفر لها الحماية أيضاً."

وعن جماعات الإسلام السياسي الإرهابية، قال سعد: "جماعات الإسلام السياسي التي تعمل على تدمير البلدان العربية إنما تساعد العدو الصهيوني على تنفيذ مخططاته العدوانية ضد المسجد الأقصى والقدس وفلسطين. ومما يثير الاستهجان تلك المفارقة الفاقعة بين زعم تلك الجماعات العداء لإسرائيل والدعوة لقتالها من جهة، ومن جهة أخرى عدم القيام بأي عمل عسكري ضدها، بل التعاون معها كما يحصل حالياً في الجولان".

وختم سعد بدعوة القوى الشعبية والتقدمية العربية وأحرار العالم لتنظيم أوسع حركة تضامن مع المقدسيين والشعب الفلسطيني لمواجهة القمع والاغتيالات والتهويد والتهجير ومصادرة الأرض والتعدي على المقدسات.