كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب ​رياض رحال​ لـ"السياسة" الكويتية عن أن عنصر "حزب الله" الذي أفرج عنه كان معتقلاً لدى "جبهة النصرة" وليس لدى "الجيش السوري الحر"، وأن الحزب فرض على وسائل الإعلام إذاعة هذا الخبر بعد أن كانت أشارت بداية إلى وجوده لدى "النصرة" في نشراتها الأولية، مشيراً إلى أن الحزب لجأ إلى هذا الأسلوب كي لا يعرِّض نفسه للانتقادات من معارضيه، سيما أنه مع حليفه "التيار العوني" يعارضان مبادلة عسكريي الجيش اللبناني وقوى الأمن المحتجزين لدى تنظيمي "داعش" و"النصرة" بعدد من الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية، لأنه "يحق للشاعر ما لا يحق لغيره"، كما يقال.

وأضاف رحال: "ما العمل عندما تكون منظمة مسلحة تمسك بزمام البلد، وكيف يمكن لحكومة من أربعة وعشرين وزيراً أن تعالج أزمة من هذا النوع أو غيره وكل وزير يعتبر نفسه رئيس جمهورية والفيتو جاهز على أي قرار لا يعجب حزب الله وعون؟"، واصفاً ما يحصل بـ"الهرطقة السياسية".

وناشد الحكومة "الوقوف على قدميها وأن تتخذ القرار المناسب بهذا الشأن من دون التطلع إلى موقف وزراء "حزب الله" وعون, وأن تجري مفاوضات جدية تؤمن عودة الجنود اللبنانيين سالمين".

من جهة ثانية، استبعد رحال انتخاب رئيس جمهورية في وقت قريب، ورأى أن "الأزمة السياسية طويلة ومعقدة، ولن تكون هناك انتخابات رئاسية قبل منتصف السنة الجديدة، طالما بقي وضع حزب الله مرتبطاً بالولي الفقيه الإيراني الذي يعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الأسد ضرورياً للحفاظ على أمن إسرائيل".