رأى الشيخ ​ماهر حمود​ أن " أي حوار لا يمكن أن يؤدي أغراضه إذا لم يكن المتحاورون مستعدين للتخلي عن الأخطاء التي ارتكبوها وما لم تكن المصلحة العامة مقدمة عندهم على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية"، داعيا الى "رفع الغطاء عن المتطرفين الذين يستحلون الدماء ويعتبرون أن كل شيء مباح بالنسبة إليهم، لان هدفهم مقدس وهو هدف إسلامي منظم، ولا يجوز أن تتكرر الأخطاء الفادحة التي ارتكبت في صيدا وطرابلس وعرسال وغيرها، حيث اظهر تيار "المستقبل" مثلا تعاطفا واضحا مع هؤلاء المتطرفين وكان يكتفي بالقول: شعاراتهم وأهدافهم سليمة ولكننا نخالفهم في الأسلوب".

وأشار حمود في خطبة الجمعة الى أن "هذا الموقف كان سببا مباشرا في تفاقم الأزمات المتلاحقة في لبنان حتى وصل الأمر ببعضهم لتشبيه سلاح المتطرفين بسلاح المقاومة، بل أنهم يتجرأون ويقولون انه سلاح أهل السنة، فيما سلاح المقاومة سلاح الشيعة، وهذه شبهة خطيرة ينبغي حدٌ لها، فلا المقاومة بشعاراتها وأهدافها ونتائجها للشيعة وحدهم ولا سلاح المتطرفين هو سني أو للسنة، بل هو سلاح الفتنة من الدمار"، متسائلا "هل تمتلك قوى 14 آذار الجرأة الكافية للاعتراف بان تدخل "حزب الله" في سوريا أدى إلى حماية لبنان بالفعل من خطر القوى التكفيرية؟ هل هنالك استعداد حقيقي للتوقف عن التكرار الممجوج الذي يشبه صوت الاسطوانة المشروخة بحيث يبعث الأسف والملل، لقد توصلت كثير من المسيحيين من قوى 14 آذار وغيرها إلى نتيجة مغايرة: تدخل حزب الله في سوريا حمى لبنان من القوى التكفيرية، فهل يتوصل الباقون إلى هذه النتيجة؟".

كما سأل "هل يتضمن الحوار مساواة مرفوضة بين المرشحْين المفترضيْن لرئاسة الجمهورية؟ وهل تجوز المقارنة بينهما؟ هل يمكن المقارنة بين من يملك أكثرية حقيقية وبين من لا يملك أكثرية؟ هل يمكن المقارنة بين تاريخ الرجلين بين وطنية الأول وعمالة الثاني؟ هل أصلا يصح بحال من الأحوال اعتبار سمير جعجع مرشحا حقيقيا للرئاسة وهو يحمل أبشع أوزار الحرب اللبنانية كما لم يحملها احد؟".