وقع وزير الاقتصاد والتجارة ​آلان حكيم​ مذكرة تفاهم مع رئيس مجلس ادارة "بيريتك" مارون شماس. ولفت حكيم الى أنه "مذكرة التعاون من شأنها المساهمة في تحقيق اهدافنا بدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص كما وتقوية نطاق التعاون بين الفريقين".

وأوضح حكيم أن "المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم تشكل عنصرا أساسيا ومحوريا في الاقتصادات المتطورة وهي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد والحافز الاساسي نحو تحقيق الأهداف الوطنية وتحفيز النمو الاقتصادي. وهي الدافع الأساسي للتطور التكنولوجي والخدماتي ولا طالما قد شكلت الوسيلة المثلى التي يستعملها البنك الدولي للتخفيف من حدة الفقر وتحسين مستوى المعيشة هذا إلى جانب دورها الرائد في محاربة البطالة"، لافتا الى أنه "من شأن توقيع المذكرة إعادة تحفيز الثقة في نفوس المستثمرين ورواد الأعمال وتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وزيادة تنافسيته".

واعتبر أنه "واجب علينا أن نهتم بالموارد البشرية على أساس أنها هدف التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى أساس أن الفرد يمثل أهم عنصر من عناصر رأس المال، خصوصا وأن لبنان يزخر برأس المال البشري المفعم بالمبادرة. وبما أن فرص العمل في القطاع العام أصبحت شبه معدومة، وكذلك عدم وجود شواغر مناسبة تلبي طموحات الباحثين عن عمل لدى القطاع الخاص، وارتفاع عدد العاطلين عن العمل، فإن للمشروعات الصغيرة دور فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي وقف النزف القاتل المتمثل بهجرة شبابنا اللبناني إلى الخارج والإبداع في بلد غير بلادهم. نحن بحاجة لهؤلاء الشباب هنا في لبنان".

وشدد حكيم على "أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تشكل حوالي 97% من الشركات اللبنانية وعلى أهمية الاستراتيجية الوطنية التي نحن بصدد إطلاقها في 16 كانون الأول وإنني على ثقة بأن جهودنا المشتركة ستسهم بشكل كبير في تطوير هذا القطاع الواعد وسوف تدفع لبنان ليصبح مركزا و مقصدا لرواد الاعمال والمبتكرين. مع كل الظروف التي يمر بها لبنان مازلت مؤمنا بلبنان بالدرجة الأولى برجاله ومبادراتهم وبإقتصاده وصموده".