أكد السفير السوري ​علي عبد الكريم علي​، في حديث تلفزيوني، أن الحوار التمهيدي بين القوى السورية الذي سيحصل في العاصمة السورية في موسكو هو نتيجة لصمود سوريا، لافتاً إلى أن الدولة السورية كانت منذ البداية تدعو إلى الحوار، مشيراً إلى أن الدولة تنتظر توافق القوى السورية فيما بينها.

وأشار السفير السوري إلى أن هناك وفداً سورياً رفيع المستوى برئاسة مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري سيمثل الحكومة السورية في هذا الحوار.

ورداً على سؤال حول الموقف السوري من العدوان على القنيطرة، أشار السفير السوري إلى أن بلاده تعتبر أن إسرائيل هي المستفيد الأول مما يحصل في سوريا منذ البداية، مؤكداً أن الجيش السوري عندما يواجه الإرهاب يواجه العدوان الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الغرب نفسه يشعر اليوم بخطر هذه القوى التي رعاها عليه.

كما تطرق علي إلى قضية النازحين السوريين في لبنان، أشار إلى أن هؤلاء لم يأتوا عبر المعابر الشرعية، لافتاً إلى الإغراءات التي قدمت لهم، مؤكداً أن السلطات السورية ترحب بالتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية لمعالجة هذه الأزمة.

وأكد السفير السوري أن هناك تنسيق مع الحكومة اللبنانية عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لمتابعة موضوع الإجراءات الجديدة على الحدود، موضحاً أن السفارة السورية في لبنان ناشطة وعاملة في لبنان، لافتاً إلى أن التعميم الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية صوب بعض الأمور التي لم تقصدها الإجراءات المتخذة.

وشدد علي على أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين وهناك إتفاقات تتنظم العلاقة بين الجانبين، مؤكداً أن سوريا حريصة على العلاقة التي تجمع بين لبنان وسوريا، مشيراً إلى أن التصعيد لا يخدم أياً منهم، في حين أن التنسيق والتعاون بين البلدين هو الذي يساهم في معالجة قضية النازحين السوريين.