أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى أن "الدعم الاميركي الاخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الاسبوع، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الامد بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد كشرط لبدء هذه المفاوضات"، معتبرة أن "الولايات المتحدة لم تعد تطالب بسقوط الاسد في سوريا".

وأوضحت الصحيفة أن "روسيا دعمت نظام الاسد منذ اندلاع الحرب الاهلية في عام 2011، وحتى بعدما اثبتت الامم المتحدة بأن الاسد متورط بجرائم حرب، وكانت الحكومة الاميركية والمعارضة السورية مدعومة من بريطانيا والاتحاد الاوروبي وتركيا والسعودية اشترطوا بأن التوصل الى سلام في سوريا لن يتحقق الا بتنحي الاسد عن منصبه".

ورأت أن "من اولويات الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم هو محاربة تنظيم "داعش" الذي يسيطر على نصف سوريا وجزء كبير من العراق ثم الحرب الاهلية في سوريا أو التوصل الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني"، لافتة الى أن "روسيا لطالما وضعت مكافحة الارهاب في سوريا والدول المحيطة في مقدمة اهتمامتها، لذا يستضيف وزيرالخارجية الروسي اليوم قمة في موسكو لمدة 3 ايام في محاولة لايجاد سبل لدحر الارهاب".