ذكرت صحيفة "النهار" انه "يُفترض أن تكون ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" وحزب "​القوات اللبنانية​" قد أنجزت، وافادت الصحيفة نقلا عن متابعين لمسار الحوار بين الجانبين أن الأمر "بين الفريقين أكثر من جدي وبلغ مرحلة متقدمة، رغم حرتقات المعرقلين والمتضررين من بناء علاقات مسيحية – مسيحية سليمة"، لافتة الى ان "الامور تسير تالياً في الاتجاه الصحيح في تعميم مناخات التهدئة وتطبيع الوضع النفسي وكسر حدة الاصطفاف بين الجانبين، واشاعة أجواء تنافس ديمقراطي، والاهم تنقية الذاكرة، وصولاً الى التفاهم الذي سيعزز حكماً الحضور المسيحي في الدولة وعلى مستوى تطبيق الدستور واتفاق الطائف بكل ملحقاته".

ويشير المتابعون الى أن "كل القوانين الانتخابية مطروحة للنقاش، سواء منها القانون الارثوذكسي، أو القانون المختلط مع الدوائر الصغيرة، أو النسبية وغيرها، وثمة عنوان آخر، يتمثل في الاصلاحات في ملف الرئاسة الاولى وصلاحيات رئيس الجمهورية والثغر التي تعرقل أداء الرئاسة الاولى ودورها وحضورها وسبل التعامل معها"، مؤكدين ان "كلا من الفريقين يقارب الملفات السيادية من منظوره الخاص".

واوضح المتابعون أن "مقاربة "القوات" المعروفة تنطلق من رفض مقولة التنسيق مع النظام السوري وجيشه وإمساك "حزب الله" بقرار الحرب والسلم نظرياً وعملانياً، في حين يربط "التيار" الامر بالمسار الاقليمي – الدولي والصراع في المنطقة وخصوصاً في سوريا والعراق، والوضع المسيحي فيهما وما يتعرض له المسيحيون هناك من ارهاب تكفيري وعمليات استئصال واسعة، مما يستوجب مقاربات مختلفة"، مشددين على أنه "رغم الاختلافات، يبقى الاهم في اللقاءات بين الجانبين تحديد نقاط الاختلاف والتوافق والعمل على تجاوز العقبات في مرحلة أولى، وترك الامور المستعصية لمرحلة متقدمة، خصوصاً ان ثمة أزمة نظام وحكم، والقوى المسيحية الكبرى وتحديداً "التيار" و"القوات" يتحملان مسؤولية الوضع المسيحي، لذا يبدو الاتفاق او التفاهم بين الجانبين حتمياً واستراتيجياً لمواجهة طبيعة المرحلة الراهنة وتحدياتها".