لكلٍ منا رأيٌ وموقف، ولكلٍ منهم رأيه وموقفه.

رأينا أنّ ما حصل في مزارع شبعا كان لا بدّ منه لتثبيت ميزان القوى وإفهام العالم أنّ ما كان قد كان وأنّ العالم تغيّر وإسرائيل التي لا تُقهَر أصبحت أوهن من بيت العنكبوت، وأصبح تشبيك محور المقاومة بكلّ فصائله صاحب الكلمة العليا، وأنّ الصاع سيقابله صاعان، وأنّ أيّ اعتداء من قبل العدو سيردّ عليه بضرب أعمدة الهيكل الاسرائيلي، وبتنا نعيش في زمنٍ نشهد فيه فنّ إطعام العلقم للعدو وكيفية اضطراره لابتلاع وتذوق وهضم طعم العلقم.

أما بالنسبة لموقفنا، فهو موقف الدافع المؤيد والداعم لأيّ عمل يؤلم ويردع ويهزم العدو الصهيوني.

أما بالنسبة لرأيهم فإنّني أقول:

رأيهم لم يعد ذا تأثير وليس له أيّ أهمية، ولم يعد قابلاً للصرف ولا للنحو.

رأيهم أصبح من زمن "كان يا ما كان".

رأيهم أصبح رأيًا خشبيًا.

رأيهم أضحى جعجعة.

أما بالنسبة لموقفهم:

فإنّ تاريخهم حافل بالمواقف الرافضة لكل مفاهيم العزة والكرامة، مواقف ليس فيها إلا الاذلال والخنوع لرغبات الغير حتى لو كان العدو اسرائيليًا، لا بل إنّ موقفهم بات يخجل من تسمية الصهاينة بالعدو الاسرائيلي.

قال الله تعالى (سورة الكافرون):

" قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ

لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ

وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ

وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ

لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"

صدق الله العظيم