لفت البطريارك الكاروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ الى أن "مجتمعُنا اللبنانيُّ يمرّ اليومَ في هذا الواقع المرّ، بسبب انعدام الشفافية، واستسهال هدر المال العام، بمخالفة القوانين والأصول في العقود والالتزامات، وإعطاء الأولويّة للمصالح الخاصّة، والتفريط بمقدرات الدولة، وإهمال مطالب الموظَّفين، وصمّ الآذان عن سماع صوتهم وعن التحاور معهم، ونحن نتغنّى بأنّنا نعيش في بلد ديمقراطي"، مشددا ًعلى "ضرورة كسر حلقة الفساد، والمحافظة على خزينة الدولة وقدراتها من أجل تأمين فرص عمل لشبابنا"، موضحاً ان "هذه هي دعوةٌ للمحبّة الاجتماعيّة على المستوى السياسيّ والاقتصادي والمعيشي، وليس فقط على المستوى الروحي"، سائلاً "الله أن يَفيضَ هذه المحبّةَ في قلوب الجميع".

وأعرب الراعي خلال عظة الأحد، عن "سعادته بعد العمليّة الجراحيّة المُفاجئة التي أُجريت لخ في الرأس"، شاكراً "جميع من اتصل وصلى له لشفائه خلال علاجه بمستشفى سيدة المعونات في جبيل".

وفي هذا السياق، شكر الراعي خلال عظة الأحد "البطاركة والسفير البابوي ومن والمطارنة، ورؤساءِ الجمهورية السابقين، وأصحابِ الدولة والوزراء والنوّاب، وقيادةِ الجيش والقادة العسكريّين من مختلف الأجهزة والقوى الأمنيّة، وإلى الرؤساءِ العامّين والرئيسات العامّات، والرهبان والراهبات والأديار، والكهنةِ مع رعاياهم، وإلى الجماعاتِ الرسولية، وسائرِ الشخصيات على تنوّعها، وكلِّ كبير وصغير"، معرباً عن "امتنانه لإدارة مستشفى سيدة المعونات وأطبّائها والممرّضات والممرّضين، وعنايتهم الخاصّة وحضورهم ومحبّتهم".