نفى وزير الاعلام ​رمزي جريج​ أن يكون اللقاءان اللذان حصلا في دارتي رئيس الجمهورية السابق ​ميشال سليمان​ ورئيس حزب "الكتائب" ​أمين الجميل​ يمهّدان لتشكيل كتلة وزارية جديدة، مشدّدًا على أنّ حزب "الكتائب" كان ولا يزال جزءًا لا يتجزأ من قوى "14 آذار".

وأوضح جريج، في حديث لـ"النشرة"، أن هذه اللقاءات كانت تحصل ومنذ شغور سدة الرئاسة في مكتب الوزير بطرس حرب وتضم وزراء "الكتائب" ووزراء الرئيس سليمان، بالاضافة الى وزراء آخرين من قوى "14 آذار" للتشاور في المواضيع الحكومية المختلفة، وقال: "لكن وبعد أن تعطلت أعمال الحكومة مؤخرا وتوقف رئيس الحكومة تمام سلام عن دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد اثر الخلاف الاخير الذي لا علاقة على الاطلاق لوزراء حزب الكتائب فيه، وجدنا من الطبيعي تكثيف الاجتماعات للبحث في السبل الآيلة لوضع حد للأزمة الحالية".

كنّا أول المعترضين!

وأكّد جريج انفتاح حزب "الكتائب" على كل الطروحات الآيلة لعودة العمل الحكومي على ان يتم ذلك بخلفية شغور سدة الرئاسة. واضاف: "بعد مرور 10 أشهر على تعطيل الانتخابات الرئاسية، لم يعد يجوز التصرف كما لو أن موقع رئيس الجمهورية ثانوي وعلى اعتبار أن عجلة الدولة قادرة على الدوران من دونه، علما ان الحقيقة غير ذلك كليا فشغور سدة الرئاسة يؤثر على عمل كل مؤسسات الدولة وعلى رأسها الحكومة ومجلس النواب".

وذكّر جريج أنّه والوزير حرب كانا أول من اعترضا على أن تستلم الحكومة صلاحيات الرئيس بالوكالة عبر اعتماد مبدأ التوافق. وقال: "نحن شددنا على وجوب التمسك بنص البند 65 من الدستور والذي يحدد آلية عمل الحكومة من خلال السعي الى التوافق وفي حال تعذر الأمر اعتماد التصويت بالأكثرية العادية على الامور العادية وبالثلثين بالأمور الهامة".

واضاف: "عندها اعترض وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله وارتأى سلام عدم اللجوء الى التصويت".

التوافق أولاً..

وشدّد جريج على أنّ أي تعديل بآلية عمل مجلس الوزراء حاليا يستدعي تحقيق التوافق حوله. وقال: "ليس الوزراء الذين اجتمعوا أخيرا في دارة الرئيس الجميل من يعطلون عمل الحكومة بل أولئك الذين تمسكوا بالفيتو لتحقيق تجاوزات معينة وكأنّه حق شخصي لهم".

واعتبر جريج أن المبررات التي دعت لتشكيل الحكومة لا تزال موجودة وقائمة خاصة وأنّها نجحت بتحقيق انجازات كثيرة خصوصا على المستوى الأمني.