لفت النائب ​هاغوب بقرادونيان​ الى وجود "مخططات جهنمية إرهابية قديمة جدّدتها اليوم تركيا وإسرائيل، وهما وجهان لعملة واحدة، مؤكدا، تشجيع حزب "الطاشناق" بل دعمه كلّ الحوارات، "فنحن نعطي أهمية كبيرة للحوار ونعتبره السبيل الوحيد لحلّ كلّ النزاعات. فلبنان بلغ في غياب الحوار، شفير الهاوية، لنعود بعدها ونتّعظ من الماضي ونعاود الحوار".

ورأى بقرادونيان في حديث صحفي في الحوار بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، "خطوة إيجابية جداً لمحاولة إزالة الجليد بين الفريقين"، مؤكداً أنّ "الأمر سيّان بالنسبة إلى الحوار بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لكن لا يجب أن ننسى وجود 27 عاماً من البعد بين الطرفين، والبعد جفاء". وأشاد بأهمية "أن تجلس القوى المسيحية على طاولة واحدة وتبحث ليس فقط شؤوناً مسيحية بل شؤوناً لبنانية".

وعلى رغم وجود صعوبات وعقبات، أوضح بقرادونيان أنّ "المسائل الخلافية التي لا يمكن حلّها الآن تُترك جانباً، فالمهم هو أن يتحاور الفريقان في سبيل ايجاد أسس ومساحات مشترَكة في ما بينهما، ونأمل كلّ الخير وأن تكون النتائج ايجابية انشالله"، داعياً الى "عدم وضع مهل للحوار، إذ يجب أن نعطي الوقت الكافي للمتحاورين حتى تنضج الأفكار ويستوعب اللبنانيون الطروحات الجديدة، وصولاً الى الخروج من المواقع السابقة والتنازل ليس بالمبادئ ولكن في سبيل ايجاد السبل السليمة للتوصل الى أهداف مشترَكة".

وعن دور "الطاشناق" في الحوارات الدائرة، لفت بقرادونيان إلى "أننا بحجمنا المتواضع نشدّد على ضرورة الحفاظ على تمايز حزب "الطاشناق" عن بعض الحلفاء وهذا معروف عنا، وحلفاؤنا يحترموننا بسبب هذا التمايز خصوصاً داخل تكتل "التغيير والاصلاح" أو خارجه"، مؤكداً "أنّ أيدينا ممدودة دائماً الى كلّ الفرقاء".

ووصف بقرادونيان العلاقة مع قيادات تيار "المستقبل" بأنها "جيدة وطبيعية جداً"، مشيراً إلى "أننا لم نتمكن من لقاء رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أثناء زيارته الأخيرة للبنان لأنه سافر، ولكن لدينا كلّ الاستعداد للقائه في الزيارة المقبلة وهو بدوره سبق أن أبدى ترحيبه للقائنا".

وفي الملف الحكومي، أعلن بقرادونيان "أننا مع التوافق شرط ألّا يُستَغلّ من أجل التعطيل. فالتوافق روحية وممارسة إذ يقول الدستور إنّ مجلس الوزراء يأخذ القرارات بالتوافق واذا تعذّر فبالتصويت، من هنا يجب بذل كلّ الجهود في سبيل التوافق لأبعد الحدود، واذا استحال التوافق فعندها نتجه الى التصويت".