استنكر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "الجريمة البشعة التي أودت بحياة بدر عيد، شقيق رئيس حزب "العربي الديمقراطي" علي عيد، لتضاف الى سجل الجرائم الحاقدة التي طالت الأبرياء من أبناء جبل محسن، على مدى سنوات من التحريض المذهبي الذي مارسه أهل الحقد والبغضاء من تجار السياسة، الذين لا يملكون إلا الفكر الظلامي و النهج الإلغائي".

ورأى اللقاء في بيان له أن "هذه الجريمة النكراء حلقة في مسلسل استهداف الشخصيات والعائلات الوطنية في طرابلس والشمال عموماً، وعلى رأسها عائلة علي عيد، الذي يدفع ثمن مواقفه الوطنية والقومية الداعمة للمقاومة، وذلك من خلال التصرفات الحاقدة والكيدية لبعض السياسيين والمسؤلين".

كما رأى اللقاء أن "جريمة الإغتيال يتحمل مسؤليتها جميع من عمل في السنوات والأشهر الماضية على محاولات إحداث الفتنة المذهبية، ومازال يعمل بكل وقاحة وجرأة على رفع منسوب التحريض بين اللبنانيين عموماً وأهل الشمال خصوصاً، وهؤلاء معروفون لدى جميع اللبنانيين، ومن البديهي أن توجه اليهم أصابع الإتهام، وعلى رأسهم وزير العدل أشرف ريفي، الذي يضع نفسه رأس حربة في التحريض وإثارة النعرات والعداوة بين الفرقاء في لبنان ويعمل على نسف أجواء الحوار والإستقرار السائدة في البلد".

وطالب اللقاء الدولة اللبنانية بكافة أجهزتها الأمنية والقضائية بالعمل على كشف مرتكبي هذه الجريمة في أسرع وقت ممكن وإنزال أشد العقوبات بهم، وبوضع حد لمثيري الفتنة ومحاكمتهم، لأنهم يسيئون للوطن و يعرضونه لخطر الفتن والحرب الأهلية، من خلال بث روح العداوة والإنقسام بين اللبنانيين، خدمة لحسابات سياسية ضيقة خالية من القيم و الأخلاق، على حساب وحدة الوطن، و إستقراره و سلمه الأهلي.