أشار رئيس بلدية ​رأس بعلبك​ هشام العرجا في حديث لصحيفة "الجمهورية" الى إن "وضع الجيش يختلف اليوم عما كان عليه سابقاً قبل معارك عرسال، إذ يسانده فوجا التدخل الثالث والرابع والفوج الجوّال، وفوج حرس الحدود، والسرية المدفعية والمدرعات وفصيلة الدرك والمخابرات، وهذا الأمر ينعكس إيجاباً على المواطنين الذين يشعرون بالأمان ويساندون الجيش ويقدّمون له ما يحتاجه من مساعدات مثل الدّم والغذاء والماء وكل الأمور اللوجيستية بلا تدخّل في الأمور القتالية".

وأضاف "أصبح لدى الجيش اللبناني راجمات متطورة ومدفعية ثقيلة مع ذخيرتها ودبابات وعدد كبير من الأسلحة وذلك نتيجة المساعدات التي حصل عليها ومكّنته من استخدام الذخيرة والعتاد الموجود في المستودعات"، مؤكداً "ما ينقص الجيش اللبناني ويعوقه في تنظيف المنطقة بكاملها في فترة وجيزة هو القرار السياسي الذي يعطيه الضوء الأخضر لحسم المعركة، خصوصاً بعدما باتت لديه اليوم مواقع قوية محصَّنة، إذ يسيطر على النقاط الإستراتيجية ويتمركز في نقاط مهمّة تمنع أي تسلّلٍ إرهابي".

وأشار الى ان "الوضع في رأس بعلبك يختلف عن عرسال حيث توجد بيئة حاضنة لـ"داعش" و"النصرة" وغيرهما من الجماعات المسلّحة ولذلك هناك خروقات، في حين تشكل رأس بعلبك بيئة حاضنة للجيش اللبناني، ولذلك فإن أي هجوم للمسلَّحين لن يصمد أكثر من نصف ساعة"، مؤكداً أن "البلدية لا تتدخل في الشؤون العسكرية، ولذلك لا يمكنها أن تجزم بماهية طبيعة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، ولكن ما يمكن الجزم فيه هو أنّ الإشتباكات هي فقط في الجرود ولكن الوضع في الداخل جيد".