دان لقاء مسيحيي المشرق بعد اجتماعه الدوري "الهجمة الشرسة التي قام بها تنظيم "داعش" الارهابي على القرى والبلدات الأشورية المسالمة في محافظة الحسكة وما رافق ذلك من اختطاف لأكثر من مئتي أشوري بينهم أطفال ونساء"، مناشداً "الأجهزة الأمنية المختصة تسهيل دخول الأشوريين الهاربين من جحيم الاضطهاد في سوريا.".

واعرب اللقاء عن رفضه "أي تعد أو حجز لحرية أي شخص"، محذراً "من استمرار استهداف المسيحيين كرهائن"، ومطالباً "الجهات والدول التي تستطيع التأثير على الجماعات المسلحة أن تتدخل بغية العمل على إطلاق جميع المخطوفين وعلى رأسهم المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، كي تثبت بأن الاعتدال ورفض الإرهاب لا يكونان بالأقوال فقط بل أيضا بالأفعال".

واكد أن "قيام المجموعات التكفيرية باستهداف المتاحف وتدمير التراث الثقافي لهذه المنطقة إنما هو أبلغ تعبير على الصراع الحضاري الذي تخوضه شعوب المشرق على اختلاف مشاربها بوجه الفكر التكفيري البربري".

واستنكر اللقاء "احراق جزء من إكليريكية أرثوذكسية في القدس وما رافق ذلك من كتابة عبارات عنصرية مسيئة للسيد المسيح باللغة العبرية ما ينم عن عقلية متطرفة لا تختلف كثيرا عن عقلية الجماعات الارهابية التي تعيث في بلدان الشرق الأوسط خرابا ودمارا".

واستهجن اللقاء "فشل مجلس النواب المتكرر بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، رغم مرور عشرة أشهر على شغور سدة الرئاسة"، محذراً "من تحويل هذه المسألة إلى قضية ثانوية من خلال التلهي بآلية عمل مجلس الوزراء، نظرا لما يشكله خلو سدة الرئاسة من ضرب للصيغة اللبنانية، وتهديد خطير لعمل مؤسسات الدولة الدستورية بشكل منتظم وطبيعي"، مناشداً "جميع الأفرقاء كي يبذلوا قصارى جهدهم من أجل الاسراع بانتخاب رئيس جديد، ما يحصن صيغة العيش المشترك ويؤمن احترام مقتضيات الميثاق الوطني".