أعرب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، خلال رعايته حفل تخرج دورة اسعاف اولي وطوارىء أجراها "تجمع الاطباء في لبنان"، عن أمله بأن تكون انطلاقة الحكومة بعد غياب تعطيلي فرصة جديدة لاعادة تفعيل عملها لتكون اكثر فعالية وانتاجية، ولاعادة بناء الثقة بينها وبين الناس ولتعوض في انتاجها عن المرحلة السابقة، مشيراً الى هناك الكثير من الامور والقضايا الحياتية تهم اللبنانيين وتحتاج الى بحث ونقاش وتقرير، اضافة الى تسيير امور الدولة، اذ لم تحتمل الامور مزيدا من التعطيل والذي انعكس سلبا وترك اثارا على هموم وشؤون الناس، لافتاً الى أن هذا الأمر لا يجوز تحت اي ذريعة ومن اي فريق كان.

وأوضح هاشم أن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية يبقى في طليعة الاهتمامات السياسية، مشيراً الى أنه لا يمكن القبول باستمرار سياسة التعطيل والشلل تحت هذا العنوان ولا يمكن ان يتحمل اللبنانيون بعض الاهواء والمزاج السياسي، لان لبنان بتركيبته ونظامه يفرض على الجميع السعي الى التوافق والتعاطي بحكمة وروية وبالاستناد الى الاصول الدستورية ليكون الحاكم والمعيار لمعالجة التباينات حول اي قضية تطرح، معتبراً أن شلل اي مؤسسة ينعكس على باقي المؤسسات ويعطلها، وهذا ما حصل مؤخرا اذ شل تعطيل الحكومة عمل المجلس النيابي.

وأثنى على مبادرات هيئات المجتمع المدني والتي تأتي في سياق سياسة التكامل والتضامن بين المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية، خدمة للمجتمع اللبناني بكل مكوناته، معتبراً أن "الانسان يجب ان يكون فوق كل اعتبار ولأن لبنان ما زال في دائرة الاستهداف الاسرائيلي الذي يواجهنا اليوم في ظل التطورات والتحديات التي تتعرض لها المنطقة، وما يصيب لبنان من اثار سلبية لهذا الارهاب التكفيري والذي يتقاطع ويتماهى مع الخطر الصهيوني"، مشدداً على أن "هذا الأمر يحتم علينا كلبنانيين مزيدا من التعاون والتكامل بين المؤسسات الرسمية والشعبية، وهذا يتطلب التفات الدولة ومؤسساتها لهيئات المجتمع المدني والعمل على وضع خطة دعم ورعاية دائمة".