ذكرت "الجريدة" الكويتية ان الأنظار تتجه إلى مطلع الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يتوج حوار "​القوات اللبنانية​" و"التيار الوطني الحر" بإعلان ورقة مشتركة سميت "بإعلان النيات" تتضمن 17 بنداً.

وقالت مصادر متابعة لـ"الجريدة" الكويتية إن "الطرفين توصلا لرؤية مشتركة في ما خص موضوع الرئاسة الأولى، وهي عدم الغوص في الأسماء والتفاصيل، وترك القضية مبهمة منعا للاختلاف". وأشارت المصادر إلى أن "الفريقين يعلمان ضمنيا أنه لا يمكنهما الاتفاق حول موضوع الرئاسة لأسباب عدة، فالعماد ميشال عون ليس في وارد التخلي عن حلمه بتبوؤ السدة الرئاسية الأولى، ورئيس القوات سمير جعجع غير مستعد لتقديم خدمات مجانية وتبني ترشيح عون، ما يعني عدم القدرة على الاتفاق حول هذا الملف".

اضاف "بناء عليه يفضل الطرفان عدم طرح المواضيع الخلافية والبقاء على كلام الشعر الإيجابي، وذلك لرغبة الطرفين في تمرير الوقت بانتظار ما ستؤول إليه الحوارات الداخلية الأخرى والحوارات الإقليمية".

وعن أهمية الحوار لدفن الأحقاد بين الفريقين، لفت المصدر إلى أنه "من يعمم مبدأ الحقد بين الطرفين يسعى لتعويم الحوار القائم من خلال مصطلحات لا تمت إلى الواقع بصلة، فالخلاف بين القوات والعونيين سياسي بحت ومرتبط بالمنافسات المحلية الضيقة بين الحزبين"، مذكراً بأنه "لم يقع أي إشكال دموي بين الفريقين خلال السنوات العشر الماضية". وقال المصدر إن "فترة الوجود السوري في لبنان بين عامي 1990 و2005 وما نتج عنه من نضال مشترك بين الحزبين طوى صفحة الخلاف في الحرب الأهلية وتحديدا حرب الإلغاء".