دان رئيس حزب "الكتائب" ​أمين الجميل​، في محاضرة ألقاها في جامعة بوسطن الاميركية، بعنوان "التعددية الدينية في الشرق الاوسط: تحد للمجتمع الدولي"، "التطرف الديني في المنطقة بكل أشكاله والذي يستهدف الآخر"، لافتاً الى "ان المسيحيين باتوا لا يشكلون سوى 5% من سكان المنطقة بعدما كانوا قبل الاحداث يشكلون نحو20%".

وانتقد الجميل "بعض جوانب السياسة الاميركية"، معددا "بعض الاخفاقات، بينها عدم تسمية البيت الابيض موفدا رئاسيا خاصا لمتابعة وضع المسيحيين وسائر الجماعات المهددة، وفشل القوات الاميركية في استخدام قدراتها بما فيها سلاح الجو لحماية النازحين المسيحيين داخل العراق، وفشل الكونغرس الاميركي في سن تشريع يؤمن الملاذ الآمن للمسيحيين العراقيين".

ودعا "الولايات المتحدة والقوى الدولية الاخرى الى تحريك القنوات الدبلوماسية لمساعدة المسيحيين العرب، الى جانب العمليات العسكرية". وحث المجتمع الدولي على "تبني الوثيقة التي اعتمدتها الفاتيكان وروسيا ولبنان وهي بعنوان " لدعم حقوق المسيحيين والجماعات الاخرى".

وأشار الجميل الى أن "من مصلحة المجتمع الدولي حماية لبنان وأمنه واستقراره كونه رمزا للتعددية الدينية"، معتبراً أن "الاستحقاقين الضاغطين هما حماية الوجود المسيحي، وضمان علاقات سلمية متوازنة وطويلة الامد بين السنة والشيعة".

وفي الملف اللبناني، طالب الجميل "بانتخاب رئيس للجمهورية يكون قادرا على تحقيق ثلاثة انجازات: اتمام المصالحة الداخلية على أساس حوار هادف، والشروع في الانماء الاقتصادي والاصلاحات الادارية، وتمثيل لبنان وحمل قضاياه الى المحافل الدولية".

وجدد مطالبته "بخطة مارشال عربية تشكل حافزا لاعتماد النظام الديمقراطي والدولة المدنية والتخلص من نماذج الحكم القديمة القائمة على الاحادية والتسلط، كما والتخلص من النموذج البديل الذي شكلته التنظيمات المتطرفة".