أشارت أوساط في قوى "14 آذار" لـ"الديار" إلى انّ "ما حصل في اليمن هو ردّ فعل وليس فعلاً بحدّ عينه، حيث أنّ الدعم الإيراني اللامحدود لجماعة "أنصار الله"، والتقاء مصالح هؤلاء مع جماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي لا يزال يحظى بولاء كبير في صفوف أكثر من وحدة عسكريّة في الجيش اليمني، أسفرا عن اختلال كبير في توازن القوى، ومنعا حصول تسوية متوازنة".

وأضافت هذه الأوساط أنّه "من الطبيعي أن تتحرّك السعودية والدول الخليجيّة للدفاع عن أمنها ونفوذها الاقليمي في ظلّ الانفلاش الإيراني الكبير في المنطقة، وأنّه من الطبيعي أن تدعمها قوى "14 آذار" على المستوى السياسي".

ونفت أن يكون هذا الموقف ناجماً عن مصالح سياسيّة أو مالية ضيّقة، كما يُروّج البعض، بل عن قناعة تتمثّل في دعم الأغلبيّة العربيّة ضد أقليّة مدعومة من دولة من خارج النسيج العربي تحاول توسيع نفوذها الإقليمي عبر اعتماد سياسة "العصا والجزرة"، ولأهداف سياسية وعقائديّة خاصة بها، ولمصالح شخصيّة تأمل توظيفها على طاولات التفاوض العالميّة بين طهران وباقي دول العالم.