نوّه مستشار الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، "بدعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمام القمة العربية إلى التوقف عن الترويج للطائفية وزرع بذور الإرهاب"، مطالباً "بضرورة أن تجد هذه الدعوة آذانا صاغية لاسيما من جانب القوى التي تسعى إلى بث الفرقة والشقاق وتستقوي بالخارج لزعزعة استقرار المنطقة".

وأوضح الهباش في حديث لثحيفة "عكاظ" السعودية أن "الرئاسة الفلسطينية باركت التحرك العربي لإنقاذ اليمن ودعم الشرعية"، مضيفا "مع التحرك العربي بقيادة المملكة لتصفية كل جيوب الانقلابات في أي مكان بالعالم العربي ويجب أن يتحرك العرب بكل حزم وقوة".

وذكر الهباش أن "عاصفة الحزم"، تسعى إلى التصدي للجيوب التي تحاول شق الصف العربي وإجهاض الاستقرار في الدول العربية، إذ أن أمثال هؤلاء لا تصلح معهم إلا لغة الحزم والقوة والضرب بيد من حديد على يد كل من يحاول أن يشق الصف العربي أو يمزق الأمة العربية".

وأكد الهباش أن "التذرع باعتبارات مذهبية لدعم جماعات وأقليات هنا وهناك من وطننا العربي مرفوضة"، لافتا إلى أن "هذا التوجه تقوده قوة إقليمية تحاول تغيير خارطة المنطقة، ومن ثم فإن هذه العملية التي تقودها السعودية تهدف إلى إعادة الاستقرار لليمن وحماية الشرعية والشعب اليمني، ومنع التدخل الإيراني والأجنبي في الشؤون العربية الداخلية كما حدث في العراق وسوريا وليبيا".

وأشار الهباش إلى أن "هذه المرة الأولى التي يبادر بها العرب بشكل أحادي منفردين بدون تدخل أجنبي لأخذ زمام المبادرة ومعالجة شؤونهم بأنفسهم، وإلا سيصبح الباب مفتوحا للتدخل الأجنبي"، مؤكدا أن "الحملة العسكرية تسعى إلى إنقاذ اليمن من يد العابثين الذين يخدمون أجندات خارجية، ونحن نؤيدها ونساندها وندعمها بكل قوة"، معتبراً أن "الأمة العربية اليوم تستعيد وعيها وزمام المبادرة وتستعيد شخصيتها الحقيقية كأمة واحدة وقوة حقيقية لا يستهان بها في هذا العالم، داعيا إلى تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك باعتباره مطلبا شعبيا".