اوضح الأمين القطري الحالي لحزب "البعث العربي الإشتراكي" ​فايز شكر​ لصحيفة "الراي" الكويتية، ان "هناك قيادات قطرية على مستوى الأقطار، وفوق هذه القيادات توجد قيادة قومية وهي أعلى سلطة في الحزب، والنائب عاصم قانصو هو أحد أعضائها"، لافتا الى ان "مشكلة هذه القيادة أنها أُنتُخبت في آخر مرّة في الثمانينيات من القرن الماضي بالإضافة إلى أنها لم تعد تملك أي صفة شرعية بعدما فقدت أكثر من ثلثي أعضائها".

ويتهم شكر قانصو ورستم غزالة مع بعض مَن هم في القيادة "القوميّة" بالتآمر عليه والوقوف وراء قرار الإقالة، معتبرا أن قانصو ليس قادراً وحده على اتخاذ قرار كهذا، ورستم غزالة هو مَن دعم حركة قانصو، والأخير هو "زلمة" غزالة، والأمر ليس وليد الأمس بل يعود إلى فترة تحضير بدأت قبل ثلاثة أشهر.

واشار شكر الى أن الخلاف بينه وبين قانصو يعود للعام 2005 يوم اتُهمت سوريا باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري إذ "يومها كان قانصو الأمين القطري في لبنان، فعمد إلى إغلاق مكاتب الحزب بعدما كان سلّم "غيرهارد ليمن" المحقق في لجنة التحقيق الدولية باغتيال الحريري جميع الملفات الخاصّة بالحزب. بعدها تداعينا نحن بعض الرفاق في الحزب وتواصلنا مع بعض أعضاء القيادة "القومية" لاستنهاض "البعث" مجدداً والعودة إلى الضوء، لكن هذا الأمر لم يرق لقانصو لكونه يعتبر "البعثط في لبنان مزرعة خاصة به كتلك التي يملكها في منطقة البقاع.

واضاف: "لا مشكلة بيني وبين قانصو أقله من جهتي. أنا كأمين قطري لـ "البعث" في لبنان يمكن ان أخطئ في مكان ما كأي شخص، لكن هذا الخطأ يُحل ضمن المؤسسة وليس على المستوى الإعلامي. لقانصو مشكلة مسكونة في عقله وهي حب العظمة"، متسائلا:"فمَن هو ليقول انه أعلى رتبة من الرئيس السوري بشار الأسد في "البعث؟".