رأت مصادر وزارية لصحيفة "الحياة" أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري، بمواقفه يمسك بالعصا من الوسط للحفاظ على حد أدنى من التوازن السياسي وبالتالي لن يتناغم مع "حزب الله" إذا ما لجأ الى الانسحاب من الحكومة على رغم أن مصادر من "أمل" أكدت لـ "الحياة" أن "السجال الذي يشهده مجلس الوزراء سيبقى تحت السيطرة ولن يحمل مفاجآت تدفع بالبلد الى المجهول".

وشددت المصادر على أن "حزب الله" أراد من اعتراض وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ أن يهز العصا للحكومة، إنما على طريقته، لإشعار رئيس الحكومة بعدم التفرد بالموقف من دون أن يغامر بالخروج منها لأن لا بدائل له ولغيره عنها سوى إقحام البلد في مرحلة جديدة من الفوضى لا يرى فيها مصلحة له أولاً، ولا تخدم استمرار حواره مع "المستقبل"، ثانياً لأن ما يتطلع إليه من تنفيس للإحتقان المذهبي والطائفي سيطل برأسه مجدداً، من الباب الواسع، لا سيما أن موقف رئيس الحكومة ​تمام سلام​، وإن اعتبر رداً على خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فإن مجرد لجوء طرف شيعي الى الاستقالة من الحكومة يعني للسنّة أن هناك من يريد تحويل النظام في لبنان الى نظام مجلسي في ظل الفراغ في الرئاسة مقروناً بتطيير الحكومة. وهذا يلقى معارضة من بري قبل الآخرين".