رأى رئيس حزب "الكتائب" السابق ​كريم بقرادوني​، أن "حركة أمل" و"حزب الله"، يلتقيان حول الامام موسى الصدر، ويتكاملان عبر توزيع الأدوار فيما بينهما، موضحا أن "الحركة تمثل اليوم الوجه السياسي للطائفة الشيعية، عبر مكافحة الحرمان الذي يمثله رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومتابعته في مشروع الدولة، أما الحزب فيمثل الوجه العسكري الذي أخذ على عاتقه دور المقاومة في وجه إسرائيل".

وفي حديث صحفي، اعتبر بقرادوني ان "التحالف بين الحزب والحركة عميق جدا، ولا يمكن النظر إلى الاثنين في هذه اللحظة، إلا أنهما ولدان لأب واحد، تخاصما طويلا وتفاهما بالعمق، وكل منهما أخذ دوره الطبيعي"، مشيرا الى "انهما عندهما همّ واحد، هو إعادة ربط الحوار مع "المستقبل"، حتى بروز أزمة اليمن، الذي فرض معادلة جديدة هي الصراع بين إيران والعرب في اليمن"، لافتا الى أن" بري استطاع منع تفكك الحركة بعد تغيب مؤسسها، وحولها من حركة شعبية إلى حركة مؤثرة سياسيا"، مؤكدا أن "بري يعد من احد اركن المعادلة السياسية المحلية ولا يمكن أن يمر أي شيء في لبنان من دون المرور عبره".

وشدد بقرادوني على أن بري "استطاع أن يفرض الشيعة على كل العهود منذ 1984، وخلق توازنا داخل التفاهمات اللبنانية، وأعطاه التحالف مع توأمه "حزب الله"، الشيعة، قوة لا يمكن إغفالها ولا يمكن القفز فوقها لا في الحكم المحلي ولا خارجه".