علقت "ديلي تلغراف" على فوز محمد بخاري بالانتخابات الرئاسية في نيجيريا على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جودلاك جوناثان.

ورأت الصحيفة البريطانية أن "هزيمة جوناثان هي السابقة الأولى في تاريخ الديمقراطية في نيجيريا حيث لم يحدث من قبل أن تجري انتخابات في عهد رئيس حالي للبلاد وفي ظل حكومته ويهزم فيها دون أن يفوز بفترة رئاسية ثانية أو يقوم بتسليم المنصب لمرشح بعينه"، موضحةً أنه "من المرجح أن يكون فوز الجنرال بخاري، الذي حكم البلاد بالحديد والنار في الثمانينيات، جاء بالأساس لتحديه برنامج جوناثان في ملف محاربة الفساد وفي التعامل مع جماعة "بوكو حرام".

وأضافت أنه "بالرغم من نجاح حملات عسكرية وتحالفات دولية أبرمها جوناثان مؤخرا لمواجهة الجماعة المتشددة في بلاده وتمدداتها في البلاد المجاورة إلا أنه يبدو أن الناخبين اعتبروا تلك الخطوات غير كافية وأنها تأخرت كثيرا".

ونقلت الصحيفة عن الصحفي والمحلل السياسي النيجيري طاهر شريف إن "نتائج الانتخابات حملت رسالة ذات دلالة كبيرة وهي أن الشعوب لم تعد تقبل الابقاء على من أثبت تباطؤا في العمل وخاصة أثناء الوجود في مناصب رفيعة".

ولفتت الصحيفة الى أن "نتائج الانتخابات جاءت مثل الحكم في قضية ضد الأداء الباهت للرئيس المنتهية ولايته ولرد فعله المتأخر في مواجهة بوكو حرام"، مشيرةً إلى أن "صورة الانتخابات الحرة النزيهة مازلت معرضة للخطر مع استمرار المخاوف من اندلاع أعمال عنف اعتراضا على نتائجها".